بعد فشل اتفاق أديس أبابا.. اجتماع واشنطن محاولة لإحياء الأمل في مفاوضات سد النهضة

الجمعة 10 يناير 2020 | 03:49 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بعدما أعلنت مصر في الساعات القليلة الماضية عن فشل مفاوضات الاجتماع الرابع لسد النهضة، عاد صباح اليوم الجمعة إلى القاهرة، وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، عقب انتهائهم من الاجتماع الذي عقد فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على مدار يومى الأربعاء والخميس على مستوى وزراء الرى فى الدول الثلاث "مصر – السودان- أثيوبيا" بمشاركة ممثلين من البنك الدولى و الولايات المتحدة الأمريكية بصفتهم مراقبين للاجتماعات.

كان هذا الاجتماع هو استكمالا لخارطة الطريق التي وضعت في التاسع من نوفمبر الماضى، وبرعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولى، والذى تضمن عقد 4 اجتماعات فنية يتخللهم اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية على أن يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير من العام المقبل وفي محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة للوصول الى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ضوء أهمية التوصل الى اتفاق عادل ومتوازن بشان ملء وتشغيل السد وأهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، لكن لم يتم الوصول إلى هذا التوافق الأمر الذي عقد الأزمة بشكل كبير.

الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، تحدّث عن أن مصر تسعى الى التوصل لاتفاق بشان ملء وتشغيل السد ويحقق مصالح الدول الثلاث ويحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالى، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة، لذلك أعدت اقتراحًا شاملاً يتضمن قواعد لتشغيل السد التي تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالي في أسوان، ويتضمن هذا الاقتراح أيضًا قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف.

وأوضحت وزارة الرى فى بيان لها عقب ختام الاجتماعات أنه تم استكمال مناقشة مخرجات الاجتماع الوزارى الثالث الذى عقد في الخرطوم خلال الفترة (21-22) ديسمبر الماضى، وذلك في اطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول الى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد إجراءات و تدابير تخفيف آثار الجفاف وذلك لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد تشغيله.

وأضافت أن الدول الثلاث واصلت المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف وحاولت مصر من خلال مشاركتها في تلك المناقشات بما فيها التى تمت في أديس ابابا تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة في المواقف وذلك من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لأثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الاضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية التى طرحت خلال هذه المناقشات، إلا أنه لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول الى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق وعدم وجود اجراءات واضحة من الجانب الاثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالى على مواجهة الآثار المختلفة التى قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة.

وتؤكد مصر على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائى جديد في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة اضافة الى حالات الجفاف والآثار التى قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ.

ومن المقرر ان يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والرى من الدول الثلاثة الاثنين المقبل الموافق 13 يناير في ضوء ما توافق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم فى واشنطن 6 نوفمبر 2019.

اقرأ أيضا