طائر يتسبب في زيادة حرائق أستراليا من أجل الصيد

الخميس 09 يناير 2020 | 06:52 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

طائر "الحدأة"، أو كما يقلب بـ"صقر النار" هو الخطر الأكبر على البيئة في أستراليا، وذلك بعدما أثبتت الدراسات دوره في اتسعاع رقعة النيران التي تلتهم البلاد.

وبعدما وفاة أكثر من نصف مليار حيوان وطائر داخل حرائق الغابات في أستراليا، وابتلاع قرى بأكملها، ظهرت الدهشة على العديد من السكان و بدء طرح سؤال : من الجاني؟.

في بداية الأمر اعتقد خبراء المناخ، أن السبب هو الاحتباس الحراري وانقطاع الأمطار والجفاف، لكن ثمة مجرم بجناحين، لا يقل خطورة عن ما سبق.

وهو "صقر النار"، هكذا أطلق عليها السكان المحليون في أستراليا قبل مئات السنين، وهي ذات الجوارح التي يسميها العرب بالحدأة.

شغل هذا الطائر الباحثين والمحققين في أستراليا وخارجها لسنوات، مما جعل الصحف والمجلات المتخصصة والعريقة تنقل نتائج تلك الأبحاث.

تنفذ هذه الطيور جريمتها باستغلال النار المشتعلة مهما كانت صغيرة، لتحمل منها أعوادا بمناقيرها أو مخالبها، وترميها فوق الأعشاب الجافة، لتتسع مساحة الاشتعال، وبالتالي تتسع مساحة الصيد السهل بإجبار القوارض والزواحف والحيوانات التي تتغذى عليها صقور النار الشرهة، على الهرب والخروج من جحورها ومن ثم الانقضاض عليها أسرابا.

سلوك هذه الطيور جعلها نذير شؤم لدى الأستراليين ومناطق أخرى في العالم، وقسمها السكان إلى ثلاثة أنواع، وهي الطائرة الورقية السوداء، والطائرة الورقية الصفراء، والصقر البني.

وقد تم رصد نشاطها مرارًا عند اشتعال النيران، فبينما تهرع الحيوانات والطيور الأخرى هربًا، تتجمع صقور النار حول الحريق، وكأنها في حفلة شواء جماعي.

لكن بعض قبائل السكان الأصليين ترى فيها طيورًا مباركة، نقلت إليهم النار لأول مرة، عندما أتى طائر قبل آلاف السنين بجمرة مشتعلة ورماها عندهم ليكتشفوا النار.

ولولا أن القوانين تمنع صيد الجوارح وتحد منه بشكل كبير، بهدف الحفاظ على التوازن البيئي، لما غفر الأستراليون للحدأة أو صقور النار مشاركتهم في هذه الجريمة.