تقدم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بالتهنئة للمصريين بالعام الميلادي الجديد، وعيد الميلاد المجيد.
وقال القس أندريه زكي، إن السيد المسيح له المجد ولد في ظروف صعبة وقاسية"، مضيفا: "قبل أن يأتي المسيح إلى بيت لحم، كان هناك ما يمكن أن نسميه انقطاع نبوي".
وتابع: " لم يكن الله يتكلم عبر أنبيائه كما كان لمدة ٤٠٠ عام، أربعة قرون، كان هناك صمت نبوي، واعتاد الشعب أن يسمع صوت الله عبر الأنبياء برسائل دينونة للخطية وتشجيع للعلاقة معه، لكن الصمت النبوي جعل هذا الشعب في حيرة كبيرة".
وأضاف: "جاء المسيح في وقت كان فيه المستعمر الروماني يفعل ما يشاء في أورشليم وبيت لحم وغيرهما، يستخدم نفوذه في السيطرة على كل شيء، جاء المسيح في وقت كان فيه فقر شديد، كانت فيه معاناة، كان فيه اضطهاد، وسط هذا الجو القاتم وهذه الظروف الصعبة، يأتي الأمل والرجاء والحلم. "أبشركم بفرح عظيم"، أبشركم بسلام".
وتابع: "في وقت الاضطرابات والقلق والصمت النبوي والإحساس العميق بالاغتراب، يولد السيد المسيح له المجد ليقدم رسالة الأمل والرجاء للذين لا رجاء لهم ولا أمل، يقول الكتاب المقدس: "وأرحم غير المرحومين"، هذه هي رسالة الميلاد والأمل والسلام والرجاء".
واختتم رئيس الإنجيلية قائلا: "الميلاد هو حب عميق، أحب السيد المسيح كل الذين كانوا حوله؛ لم يميز بين الناس ولم يختر جماعة دون الأخرى، كان تلاميذه يمثلون كل فئات المجتمع وطبقاته وتوجهاته، هكذا كان الميلاد؛ ميلاد حب وسلام ورحمة، من أجل هذا أصلي أن يأتي هذا الميلاد بالنور والإشراق على بلادنا، وعلى حياة كل فرد فينا، ليعم السلام بلادنا ومنطقتنا، لأننا ننظر إلى ميلاد المسيح نظرة رجاء".