خاص| طارق فهمي: نتنياهو لا يزال أقوى اللاعبين في مسرح الحياة السياسية بإسرائيل

السبت 28 ديسمبر 2019 | 12:07 مساءً
كتب : دعاء جمال

علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على ما يحدث في إسرائيل من حالة الربكة، وبشكل خاص بعد حل الكنيست الإسرائيلي والتوجه لانتخابات ثالثة، قائلا:"ما حدث في الكنيست هو القراءة الأولى لحله وبالتالي فنحن أمام سيناريوهين، أما السيناريو الأول هو إجراء انتخابات في 2 مارس ومن هنا ستستمر الحكومة، حكومة تصريف أعمال ومن الممكن أن يكون هناك مراوغات من قبل نتنياهو لعدم إجراء الانتخابات".

وتابع "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم":" أما الشئ الأخر وهو أن الانتخابات سوف تجرى في مارس القادم وأن الشئ الذي ممكن أن يوقفها هو حالة ظروف أو طوارئ استثنائية وهنا من الممكن ضرب قطاع غزة مرة أخرى أو توجيه ضربات على حزب الله أو ظروف قد يرى فيها رئيس الدولة أن لايمكن تشكيل حكومة في هذا التوقيت وهنا سوف ندخل في مرحلة تسمى بفراغ سياسي في إسرائيل، ربما نجد حالة من عدم الاستقرار ومواجهات في الجنوب أو الشمال ففي توقعات بحالة من عدم الاستقرار".

وأردف أستاذ العلوم السياسية:"نتنياهو لا يزال هو أقوى اللاعبين في مسرح الحياة السياسية في إسرائيل، فعلى ما يبدو أن ليبرمان هو ضابط إيقاع في الحياة السياسية الإسرائيلية لكن الواضح أن مجموعة جنرالات تحالف أزرق أبيض غير قادرين على التغيير ولديهم مشاكل متعلقة بالعملية السياسية وبرنامجهم السياسي وبالتالي سنستمر بهذه الصورة، فنتنياهو قوي بصورة كبيرة ويعيد تشكيل الحياة السياسية وليس هناك سياسيين آخرين منافسين له في هذا التوقيت على الأقل".

وعلق "فهمي" على دور عرب 48، قائلا: "أريد أن أعول على دورهم، فهذا معدلهم ودورهم المعارضة في الكنيست بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يحصلوا على 15 مقعدًا فقط في الانتخابات القادمة، لكن وجودهم في حد ذاته يفيد العرب ويفيد القضية الفلسطينية، لكن لن يسمح لهم بتشكيل حكومة أو يكون لهم دور في الحكومة".

فيما يخص الدور الأمريكي، فقال أستاذ العلوم السياسية: "الدور الأمريكي مستمر والدليل الاتصالات مع ديفيد فريدمان سفيرهم في تل أبيب ونتنياهو، فهم قريبين من الأحداث، فالإدارة الأمريكية لن تتخلى عن نتنياهو في هذا التوقيت".

وعند سؤاله عما إذا كان هناك إمكانية أن يتولى نتنياهو ولاية جديدة في الانتخابات القادم، فقال "فهمي": "لا يمكن أن نتوقع لأن الانتخابات سوف تجرى في مارس ونحن لازلنا في ديسمبر فالأحداث في إسرائيل متقلبة ومن الممكن أن يفرض سياسة الأمر الواقع إذا أراد ولكنه لا يزال الأقوى وإذا جرت الانتخابات اليوم سيفوز بها".