رأي أستاذ الدراسات الإسرائيلية وعضو المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، الدكتور عبد الرازق سليمان فيما يحدث حاليا في إسرائيل من حل الكنيست عقب فشل كل من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ورئيس حزب الليكود وكذلك بيني جانتس قائد تحالف "أزرق أبيض" في تشكيل الحكومة وعقد الانتخابات مرتين بأن الطائفية هي سيدة الموقف.
وقال"سليمان" في تصريح خاص لجريدة "بلدنا اليوم":" تعاني إسرائيل من الطائفية والانشقاقات والزعامات والمصالح الشخصية وأبرزها الآن حزب ليبرمان وهنا تأتي صعوبة تشكيل حكومة مع صراعات اليمين والليكود بالإضافة إلى نتنياهو وهناك أصوات قوية للجماعات الدينية والحزبية ومطالب مادية ومعنوية للحريديم وغيرهم من المتدينين".
وأضاف أستاذ الدراسات الإسرائيلية :" يقول الأديب الإسرائيلي أهارون ميجد عن قيادات إسرائيل إنهم يعلمون انشقاقات الشعب وصراعات المتدينيين والعلمانيين والطوائف المختلفة وهم قرابة 73 طائفة تحمل ثقافتها وتعيش بها ما بين الإشكيناز أي يهود الغرب والسفارديم وهم يهود الشرق على غرار يهود مصر واليمن والعراق وغيرها".
وتابع "سليمان" :"فالأديب اليهودي شدد على أن حالة الحرب هي الحالة الوحيدة التي توحد الشعب بإسرائيل للإحساس بالخطر وعليه بالضرورة أن يبقي الجميع في حالة تأهب وخوف، إذن فحالة عدم التوافق على حكومة تكون بسبب الطائفية".
واستكمل:" الطائفية يعتبرها البعض ديمقراطية، بالإضافة إلى وجود عداءات شخصية والتي لا يسامح فيها بعضهم البعض، فكل التوقعات موجودة ومن الممكن أن يفوز نتنياهو في الانتخابات الثالثة وبالتالي يُحل كل شئ".
وعن مصلحة نتنياهو فيما يحدث حاليا في إسرائيل، فقال أستاذ الدراسات الإسرائيلية:"كل ما يحدث لصالح نتنياهو، فهناك طموح شخصي له بحكمه لإسرائيل أكثر من ديفيد بن جوريون، فالإسرائيلين يفخرون بهذا الأمر إلى جانب فخرهم الدائم بقتل الفلسطينيين ويدونون كل شئ من التخطيط وحتى التنفيذ، لأن التاريخ الإسرائيلي هو تاريخ مصنوع".
أما عن دور عرب 48، فقال دكتور "سليمان":" لن يكون عرب 48 كارت في أيدي الإسرائليين، فالإسرائيليين بينهم وبين بعضهم يتلاشون تأثير القائمة العربية ويحاربونها لأنهم يعتبرون من يتخذهم إلى جانبه بالعار".
وأكد "سليمان " دعم أمريكا لنتنياهو لأنه يعتبر دعما لإسرائيل، مستشهدا بقيام الرئيس الأمريكي بإصدار قرار جديد يعترف فيه بأن اليهود أمه وهذا الشئ أمرا سياسيا وليس لها علاقة بالدين، متابعا:" حتى عام 2011 كانت إسرائيل تشجع لإقامة دولة دينية وكذلك إيران والإخوان لعمل دول دينية ، فهذا فكرهم وأمريكا تؤيده".