شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل في محافظة الفيوم، والذي يستهدف تقنين الفجوة الغذائية في البروتين الحيواني، ليس فقط ذلك وإنما يهدف لتوفير اللحوم بكميات كبيرة وجودة عالية لخفض الأسعار، إضافة إلى تحقيق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيواني ومشروعات الإنتاج الزراعي.
ويعتبر قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات ذات التميز والإمكانيات التنموية الكبيرة، التي تسعي الدولة إلى الإهتمام بها في هذا القطاع لتحقيق إنتاج وطني من اللحوم والألبان يلبي احتياجات السوق المحلية كما تستهدف بدعمها لهذا القطاع استكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع وتدعيم الحملات القومية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض والعمل على تطوير مجازر الإنتاج الحيواني والحجر البيطري إلى جانب إعداد الدراسات اللازمة لتحسين السلالات مع إعادة إحياء مشروع البتلو وفتح آفاق تصديرية جديدة.
وشاركت بعض الشركات الوطنية لتأسيس مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بمحافظة الفيوم، وعلى رأسها الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني التابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وينقسم المجمع لـ3 مراحل، الأولى بطاقة 200 ألف رأس من مصادر متعددة لأجود الأنواع، مع مراعاة للبعد البيئي والوقائي أنشأت المجمعات في الظهير الصحراوي لعدة محافظات، بينها البحيرة والفيوم والإسماعيلية والسويس.
كما يضم المجمع عدد من المزارع بأحدث التقنيات والتعقيمات، ومزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها، ومجازر آلية حديثة متكاملة على أحدث مستوى بمساحة 54 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية يومية بلغت 320 رأس ماشية، ويضم مجزرا لإنتاج اللحوم المعلبة أيضا.
ويوجد به المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب، على مساحة 13 ألف متر مربع، ويضم 10 معامل تخصصية مدعمة بأحدث التكنولوجيا المتطورة في مختلف المجالات العلمية، بينها أبحاث المناعة والبيولوجيا الجزئية، والغذاء، والمياه.
ليس فقط ذلك وإنما يضم مزرعة بحثية لإجراء الأبحاث اللازمة على المحاصيل العلفية وتنميتها من أجل الثروة الغذائية من الأعلاف، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي، تصل لأكثر من أكثر من 4200 فرصة عمل مباشرة جديدة للشباب من مختلف التخصصات.