عقدت المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر بمحافظة مطروح بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ندوة تثقيفية إحتفالا باليوم العالمي للتضامن الإنساني بعنوان "مصر أرض الأديان والتعايش السلمي"، بمركز النيل للإعلام تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ورئيس فرع المنظمة بمطروح الشيخ محمد مزروعه .
وأوضحت المنسق العام لفرع المنظمة الأستاذة إلهام جلال أن الهدف من الندوة هو توعية وتثقيف النشئ بأهمية التسامح الذي يضمن إستمرار التعايش بين البشر على إختلاف الإنتماءات العرقية والدينية وأن مصر تمثل نموذجا مشرفاً لذلك استنادًا إلى تاريخها العريق ومشروعها الحضاري الرائد بين دول العالم .
حيث أكد الشيخ أنور محمد عضو رابطة خريجي الأزهر بمطروح خلال الندوة علي المفاهيم الخاصة بالتسامح الديني والتعايش السلمي التي عاصرها المجتمع المصري بجميع أطيافه في العقود الماضية، والتي تعتبر مصدر القوة والثبات للوطن، وإرتكازة على مبادئ إحتواء الجميع وإحترام حقوق وكرامة الإنسان ورفض التطرف، فلا فرق بين مسلم أو مسيحي أو يهودي في مجتمع يقبل الآخر بكل مودة وإحترام متبادل .
فيما أكد الأب نوح نبيل علي ضرورة الإختلاف في المجتمعات البشرية لأنها تعتبر من الظواهر الطبيعيّة، ولا ينبغي لفئة التغول على فئة أخرى لأن ذلك يُوجِد العداوة والبغضاء في المجتمع ويثير النعرات الطائفية بين أفرادها، بل ينبغي أن يكون ذلك الاختلاف سبيلاً للتعارف والتواد والتراحم بين أطياف المجتمع الواحد، والسعي لإيجاد المصالح المشتركة بينهم .
كما أوضح الشيخ كارم عفيفي خلال كلمته أن القرآن الكريم وضع منظومة من القواعد الواضحة لحفظ المجتمعات البشرية وإبعاد الفتن الطائفية عنها، فجميع البشر على وجه هذه الأرض يشتركون في الإنسانية، وبالتالي كفل لهم الإسلام الحق بالحياة والعيش بكرامةٍ؛ دون تمييزٍ بينهم، وذلك من مبدأ أن الإنسان مُكرَّمٌ لذاته، دون الالتفات إلى ديانته أو عرقه أو لونه أو منشئه قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا .