أكد عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، أن الاتفاقية الموقعة بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشقيها البحرى والأمنى، لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وتهدف إلى دعم الميليشيات الإرهابية لإطالة عمر الحكومة "الانقلابية".
وأضاف الثنى، خلال لقائه وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس، اليوم فى طرابلس، أن حكومته لن تسمح بإعادة الاحتلال العثمانى لليبيا، قائلا "سنتصدى لهم بكل قوة، ونحن قادرون على ذلك"، وفقاً لما ذكرته "العربية".
ودعا الثنى، المجتمع الدولى إلى سحب اعترافه بحكومة الوفاق، معتبرا أن الأخيرة أضحت تشكل خطرا على الليبيين وعلى دول الجوار من خلال محاولتها إشعال فتيل الفتنة بين دول المنطقة بأكملها، داعيا اليونان إلى فتح قنصلية لها فى مدينة بنغازى.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية اليونانى، أن بلاده تعلم أن السراج لا يملك حق التوقيع على مثل تلك الاتفاقيات، وأنها تقف مع شركائها بالاتحاد الأوروبى بحزم تجاه هذه الاتفاقية، قائلا: "يهمنا أيضا الشق الأمنى والعسكرى من الاتفاقية، لأنها فى كل جوانبها تشكل خطرا على ليبيا ووحدتها والمنطقة بالكامل".
وكان وزير الخارجية اليونانى، وصل إلى بنغازى فى وقت سابق اليوم فى زيارة رسمية لليبيا، لبحث تداعيات مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا.