أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وزير الدولة الياباني للشئون الخارجية كيسوكي سوزوكي، على الجهود المبذولة لعقد انتخابات فلسطينية عامة، تشمل كافة الأراضي الفلسطينية تكون بوابة لإنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال استقباله للوزير الياباني أمس السبت، في مكتبه برام الله، أن هناك إجماعا وطنيا على إجراء الانتخابات، بعد موافقة الفصائل على مبادرة الرئيس التي أطلقها من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا اليابان للضغط على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات في القدس.
وفي سياق آخر، قال اشتية "إن الإجراءات الأمريكية التي سبقت الكشف عن (صفقة القرن)، كشفت عن أن القدس واللاجئين وحل الدولتين وإزالة المستوطنات وحدود 1967 ليست على الطاولة، أي أن هذه الصفقة لا تنسجم مع القانون الدولي ومع الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية، ولهذا لن تجد الإدارة الأمريكية شريكا لها في العالم أو الوطن العربي أو فلسطين لتنفيذ الخطة".
وأطلع اشتية، الوزير الياباني على استراتيجية الحكومة؛ لتحقيق الانفكاك من علاقة التبعية للاحتلال، وتعزيز المنتج الوطني وتشجيع التجارة المباشرة مع العالم، مؤكدا أن "الأمر قد بدأ تدريجيا بوقف التحويلات الطبية، والعمل على تعزيز قدرات قطاعنا الصحي، وكذلك تعزيز إنتاجنا الزراعي من خلال إطلاق أول عنقود زراعي في قلقيلية، وسيمتد إلى تعزيز كل الجوانب الإنتاجية".
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني "إن أولوية الحكومة تتركز على خلق فرص عمل لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل، والعمل على دمجهم بالسوق، وإعادة صياغة قدراتهم من خلال الكلية الجامعية للتدريب المهني، التي تعكف الحكومة على إقامتها، وكذلك من خلال بنك التنمية الذي سيمنحهم قروضا ميسرة لتنفيذ مشاريعهم الريادية".
وعلى هامش اللقاء، تم توقيع اتفاقية دعم من اليابان لصالح الأونروا بقيمة 2ر11 مليون دولار، حيث وقعها السفير الياباني ماسايوكي ماجوشي، والقائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي.
وقال رئيس الوزراء "نثمن هذا الدعم الياباني السخي لصالح الأونروا، ونحن سعداء أن العالم قد جدد الولاية لوكالة الغوث لثلاثة أعوام، وأن العالم وقف لدعم وكالة الغوث بكل ما يستطيع".
وأضاف اشتية "اليابان تقدم لنا المساعدات ليست فقط من أجل وكالة الغوث، ولكن أيضا في مشاريع البنى التحتية، والمنطقة الصناعية الزراعية في أريحا، وبناء المدارس والمساعدات الفنية عبر جايكا، ولقطاع الاقتصاد والصحة، لأن اليابان تؤمن أن هذه المساعدات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحل الدولتين".
من جانبه، عبر الوزير الياباني سوزوكي، عن استمرار الدعم الياباني لفلسطين، آملا أن يساهم هذا الدعم بدعم عملية السلام والاستقرار، مؤكدا أن بلاده تقف إلى جانب العدل والحق وكونها صديقة لفلسطين.
كما قال القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز "اليابان داعم كبير للأونروا منذ عام 1953، ونحن ممتنون لهذا التبرع الجديد الذي سيذهب جزء منه لقطاع التعليم ولدعم الأسر المحتاجة في قطاع غزة".