أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، أن طهران لن تستسلم أمام المشروع الأمريكي، وستكون مؤثرة بقوة في المنطقة.
ووفقاً لما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، جاءات تصريحات شمخاني، في مؤتمر الأمن الإقليمي الثاني الذي تستضيفه إيران.
وقال شمخاني: "جميع المشاركين أبدو قلقهم من الوثيقة الأمنية الأمريكية، التي تعتبر الصين وروسيا وإيران، دول تهدد الأمن القومي الأمريكي، وهذا الأمر يفرض علينا أن نسلك طريق التعاون والتكاتف".
وتابع "المؤامرات الأمريكية لن تنتهي، بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا وأنها تريد إحيائها في أفغانستان".
وأوضح شمخاني قائلا "المشاركون في الاجتماع يرون هذا الأمر بأنه تهديد مشترك، وأن مواجهة داعش لا تقتصر على نشاطها في أفغانستان، إنما علينا محاربة هذا الفكر المتطرف أيا كان عرقه ولغته".
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، "هناك من ينشرون الرعب والحروب في المنطقة باسم الإسلام لا يمتون بصلة إلى الإسلام بشيء، وهذه كانت إحدى النقاط التي نوقشت في هذا الاجتماع".
وأردف "إيران هي التي اقترحت إقامة المؤتمر الأمن الإقليمي من العام الماضي، ومستعدون في حال أن المؤتمر حظي بقبول الدول الفاعلة في المنطقة، فحضور مثل هذه الدول يحمل رسائل مفادها بأنها تخالف بقوة العقوبات والضغوط الأمريكية على إيران، وأنه تقرر عقد الاجتماع كل سنة".
وبشأن التفاوض بين إيران وطالبان، أكد شمخاني: "إيران تريد تحريك المفاوضات بين الأفغانيين، ولدينا برنامج في هذا المجال، وأعلناه للحكومة الأفغانية، ويأتي تفاوض إيران مع طالبان في إطار تسهيل المحادثات الأفغانية بشكل عام".