قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، والأمين العام لأمانه الفلاحين بحزب الحرية المصري، إن كيلو الطماطم يباع الأن في الحقل بجنيه، مشيرا إلى أن متوسط تكلفة زراعة فدان الطماطم هذا الموسم 40 ألف جنيه ومتوسط إنتاجية الفدان 20طن طماطم تقريبا بما يعني أن كيلو الطماطم يكلف المزارع في المتوسط 2 جنيه، فإذا أخذنا متوسط السعر في الحقول لكيلو الطماطم هذا الموسم والذي تأرجح من2 جنيه الي جنيه واحد، أي 1.5 جنيه في الغالب فان مزارع الطماطم يخسر في المتوسط عشرة الاف جنيه لكل فدان.
وأضاف " نقيب الفلاحين"، أن خسائر مزارعي الطماطم المتتاليه تؤدي لخراب بيوتهم وتؤدي الي ازمات مستقبليه حيث يتجه هولاء المزارعين لتقليل مساحات زراعة الطماطم مما يؤدي لزياده في اسعارها وبالتالي غضب المستهلكين.
وأوضح عبدالرحمن، أن شفاء الطماطم من تذبذب اسعارها الذي يضر المنتج احيانا والمستهلك احيانا اخري ليس بالامر المستحيل ويكمن في التخلي عن العشوائية التي يدار بها ملف زراعة الطماطم ووضع خطه مدروسه لزراعتها تعتمد علي زراعة الكميه التي نحتاجها فعليا لكل عروة، دون زياده أو نقصان مع الاخذ في الاعتبار توفير المستلزمات الزراعيه من تقاوي وأسمده والالات زراعيه بكميات وأعداد مناسبه وبأسعار معقوله والسعي لفتح اسواق تصديريه في حالة وجود فائض والعمل علي تشجيع إقامة مصانع للصلصله التي تساهم في الحد من الفاقد وتضيف قيمه مضافه وتساهم في تخفيف الأزمات والسعي لأنتاج تقاوي طماطم محلية، حيث أن الاعتماد علي استيراد التقاوي يضاعف التكاليف وضرورة إنشاء وإقامة أسواق محليه كبيره بالقرب من أماكن الإنتاج للتقليل من آثار وأضرار الحلقات الوسيطة.
وأكد نقيب الفلاحين، أن مزارعي الطماطم هذا الموسم يواجهون وحدهم أزمه كبيره قد تعصف بهم للانخفاض الشديد في أسعار الطماطم، مع الزياده الكبيره في أسعار المستلزمات الزراعية، بالإضافه إلى التغيرات المناخية والمتمثله في تاخر فصل الشتاء و التي أدت إلى سرعة نضج المحصول قبل الأوان في بعض الحقول، وانتشار الأوبئة مع قلة الانتاجيه في البعض الاخر مما أدى في النهايه إلى زيادة المعروض وانخفاض الأسعار، متوقعًا ارتفاع كبير لأسعار الطماطم مع دخول فصل الشتاء وبرودة الجو وانتهاء محصول العروة الحاليه.