قصص وحكايات وروايات، تفاصيل كثيرة مثيرة للجدل تحتويها ملفات محاكم الأسرة، حيث تنقش يوميًا سطور العديد من القضايا المثيرة للجدل، التي وقع في شباكها الزوجين، وتدمر على إثرها "عش الزوجية"، فيوميًا تشاهد العديد من السيدات يجلسن على أعتاب محاكم الأسرة ينتظرن طوق النجاة الذي ينهيهم من الحياة المريرة التي يعيشنها.
بلدنا اليوم يستعرض عبر السطور القليلة التالية، عددًا من أغرب قضايا الأسرة التي شهدتها المحاكم خلال الآونة الآخيرة.
"بيضربني عشان صبغت شعري"
كانت من بين السيدات الكثيرات، "نرمين.م" البالغة من العمر 23 عامًا، حيث عزمت على رفع دعوى خلع ضد زوجها في محكمة الأسرة بالزنانيري وذلك بعد استحالة العشرة بينهما، بسبب غيرة زوجها الزائدة التي دمرت حياتها، وحملت الدعوى رقم 3011 لسنة 2019 والتي ما زالت تنظر أمام المحكمة.
تقول الزوجة العشرينية، إنها تزوجت قبل 9 أشهر، وكانت الحياة تسير على مايرام، ولكن الغيرة التي وقع الزوج في شباكها قلبت الحياة رأسًا على عقب، حيث أكدت الزوجة خلال دعواها أن زوجها منعها من استكمال دراستها بحجة أنها تذهب إلى الكلية للهزار مع الشباب والتحدث إليهم.
وأضافت نرمين: "لو طلعت البلكونة أنشر وفيه حد من الجيران واقف يقولى انتي طالعة عشان يبص عليكي، لو جه بيت أهلى وأنا قاعدة مع أجواز اخواتي تبقي مشكلة، من يوم ما اتجوزت وأنا كل يوم والتاني غضبانة في بيت أهلي بسبب غيرته عليا".
ضربني عشان 3 جنيه
وقفت الزوجة العشرينية أمام قاضي الأسرة تسرد تفاصيل حياتها والسبب راء مجيئها إلى هنا قائلة: "كان سايب 3 جنيه في الكوميدينو جمب السرير برا المحفظة، وأنا حاطة حاجة بجمع فيها الكوينز كلها لو بيشتري حاجة ولا محتاجة فكة باخد منهم، المهم خدت الـ3 جنيه حطيتهم فيها، جوزي صحي قالي أنتي خدتي فلوس من محفظتي قولتله لا مش متخيلة أنه بيسأل على الـ3 جنيه، أنا فاكرة أنه بيسأل على مبلغ كبير".
وتابعت هند حديثها: "في اليوم دا أول ما قولتله لا مخدتش منك فلوس من أمتى وأنا بفتح محفظتك من غير ما أقولك، لسه مكلمتش كلامي لقيته بيضرب فيا بغباء لحد ما نزفت دم، وجرجرني برا الشقة، وسب وشتيمة بأقذر الألفاظ، ويقولي بصوت عالي يا حرامية، قدام الجيران كلهم".
بيقولي ادفعي فواتير الكهربا
بدأت الزوجة الثلاثينية حديثها أمام قاضي الأسرة، قائلة إنها تزوجت قبل عامين من زوجها، وكانت الحياة طبيعية بينهما، ولكنها بدأت تتحول إلى جحيم يومًا تلو الأخر، حيث أظهرت أن زوجها يعاني من البخل الشديد الذي جعله يمتنع من دفع الفواتير الكهرباء والمياه: "بيقولي انتي اللي بتستخدمي النور والماية مش انا ادفعي انتي بقى".
وأضافت الزوجة أنه امتنع ثلاثة أشهر عن السداد حتى قررت الشركة قطع الكهرباء عن المنزل واضطرت لدفع المبلغ: "قالي أما تلاقي نفسك بتضيعي مرتبك على الكهرباء والمية هتوفري فيهم، أنا كفاية عليا شايل مصاريف البيت التاني".
وسردت مني تفاصيل القضية منذ البداية حيث نشب بينهما خلافات عديدة بسببه، فزوجها لا يدفع الفواتير وعندما تطلب منه أي شيء سواء طلبا خاصا بها أو للمنزل يطلب منها أن تدفعه من راتبها فهو غير مسؤول عن طلباتها الشخصية: "كل ما أطلب منه حاجة يقولي ما تجبيها بمرتبك أومال إنتي بتشتغلي ليه، أنا مش فاهمة بصراحة هو متجوزني ليه عشان أنا أجيب لنفسي كل حاجة يعني وهو مش مطالب بأي شيء، دا أنا حتى لو قلتله نخرج نغير جو ولا نقعد في أي مكان يقولي الخروجة على حسابك أنتي مش انتي اللي عايزة تخرجي".
بيقرصني في كتفي
تقول الزوجة البالغة من العمر 24 عامًا، التي لجأت إلى القضاة لحل ازمتها بعد مرور 15 يومًا على زواجها، معبرة عن قلة حيلتها أمام طرق تعذيبها من زوجها، وجسدها الواهن الهزيل حين يعاقبها على كل خطأ ترتكبه بالضرب.
أضافت نادية أن زوجها البالغ من العمر 27 عامًا، من أرياف الإسكندرية، وتعود طوال حياته على العمل في الأرض والزراعة، واصفة حياته: "مقتصرة على "الفاس" وممكن يقضي يوم كامل خارج منزله بسبب المقاولات التي يأخذها في جناين بعض الفلل".
وتابعت الزوجة العشرينية أن البداية كانت يوم زفافها: "أول مرة ضربني ليلة الدخلة، لما قلت له إني مكسوفة ومش مُهيأة نفسيا لموضوع الزواج"، مضيفة: "كان بيضربني ضاحكًا، غير مكترث بما أشعر من آلام مبرحة، وذلك من شدة شعوره باللذة والسيطرة".
وتزداد معاناة الزوجة في الطرق المختلفة التي يلجأ إليها الزوج في الضرب، حيث تختلف بين الضرب بـ"البوكس"، والضغط، وقرص الأكتاف، وحتى الضرب على القدمين معلقا إياها بفلكة خشبية" مشيرة إلى أن الزوج ذات يوم طلب منها أن تضربه وتتخذ وسائل عنيفة معه على الجسد، فيما يمسك أدواته الزراعية من العصا والحبال الغليظة، مطالبًا أن تبادله الشعور نفسه، وتضربه.