في إحدى المناطق الشعبية في محافظة الجيزة، كان الهدوء يعم أرجاء المكان، الكل يعمل جاهدًا لإنهاء مصالحه، وأطفال صغار يهرولون هنا وهناك، وقت الظهيرة، ولكن لم يعلم أحدًا من سكان المنطقة الشعبية أن مود يومهم سينقلب رأسًا على عقب، إثر جريمة بشعة نفذها زوجًا في زوجته وفتاة أحلامه، في "عش الزوجية" الذي جمعهما قبل سنوات.
8 طعنات بقوة غاشمة من يد الزوج القاسي، كانت كافية بأن تكتب السطور الأخيرة في حياة الزوجة القاطنة بمنطقة بولاق الدكرور، حيث سدد لها الزوج عدة طعنات في الرقبة والصدر والبطن، وذلك لشكه في نسب ابنته، وإصابته بمرض "الوسواس القهري"، وذلك وفقًا للتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لمديرية أمن الجيزة.
قوات الأمن فور علمها بالواقعة، انتقلت على الفور إلى مكان الحادث، وتمكنوا من إلقاء القبض على المتهم، وأمر اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، أنَّ بداية الواقعة كانت بورود إخطار من مستشفى القصر العيني، بوصول سيدة (38 سنة) جثة هامدة للمستشفى.
وانتقلت قوة من المباحث، وباشرت التحقيق، وحضرت النيابة العامة، التي ناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول مرتكب الواقعة.
وبإجراء التحريات، تبين من خلال الفحص أن زوج المجني عليه هو مرتكب الواقعة، وأنَّه مدمن مخدرات، ويظهر عليه علامات الاضطراب النفسي، ويعاني من الوسواس القهري، وأنه يشك في نسب ابنته فقلتها.
باشرت النيابة التحقيق مع المتهم، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، ولا تزال التحقيقات مستمرة.