تفاصيل كلمة وزير التنمية المحلية في ختام البرنامج التدريبي للكوادر الإفريقية

الاربعاء 04 ديسمبر 2019 | 05:43 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

ألقى اللواء محمود شعراوي اليوم الأربعاء، كلمة في حفل ختام البرنامج التدريبي لكوادر الإدارة المحلية الأفريقية ومن بينهم محافظون ونواب محافظين وعمد ونوابهم في دول كينيا والكونغو الديمقراطية والجابون وزامبيا وغانا وغينيا كوناكري ومالاوي ومدغشقر وجامبيا وسيراليون والكاميرون وأنجولا وسيشل والنيجر وبوروندي وجنوب السودان والسودان وموريتانيا وجزر القمر وتوجو وذلك في إطار التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأشار شعراوي، إلى أن البرنامج التدريبي الذي نظمته الوزارة خلال الأسبوعين الماضيين لـ30 شخصا من الكوادر من ١٩ دولة أفريقية بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة يأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، مؤكداً أن البرنامج يعكس حرص القيادة السياسة والحكومة المصرية على تعزيز التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة تأكيداً لانتماء مصر لمحيطها الأفريقي.

رعاية الرئيس

وقال شعراوي إن تنظيم الدورات التدريبية لأبناء القارة الأفريقية يأتي في ضوء تنفيذ توصيات مؤتمر الحكومات والمدن الأفريقية الذي نظمته الوزارة في شهر يونيو الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعهدت الوزارة بوضع إمكانياتها وخبراتها في خدمة أبناء القارة الإفريقية والمساهمة بفاعلية في بناء قدرات الأشقاء العاملين في مجال الإدارة المحلية من مختلف أنحاء أفريقيا ليكونوا قادة الغد ومستقبل التنمية الشاملة في بلادهم، معرباً عن تطلعه بأن يكون المتدربين من الكوادر الافريقية سفراء للدعوة من أجل التعاون والتنسيق والتواصل الدائم بين الشعوب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دولهم من جانب وفي مصر من جانب آخر.

وأعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته بلقاء الكوادر الافريقية في ختام فعاليات الدورة التدريبية والتي تم تنفيذها على مدار الأسبوعين الماضيين بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

وأكد أنه حرص على متابعة فعاليات الدورة التدريبية ووجه بتوفير كافة سبل الراحة ومصادر المعرفة للمتدربين خلال البرنامج التدريبي، حتى يتمكنوا من تحقيق أقصي استفادة ممكنة من التجارب والخبرات التي تم مشاركتها معهم على مدار الأسبوعين الماضيين.

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه كان حريصاً على التواصل مع مسئولي قطاع التدريب بالوزارة ومسئولي مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة للتعرف على انطباعات وملاحظات المتدربين والمدربين والمتحدثين والمحاضرين وضمان تحقيق أقصي الاستفادة من هذه الملاحظات في تصميم البرامج التدريبية القادمة التي تستهدف الأشقاء الأفارقة.

وتابع شعراوي: "أرجو أن تكون فعاليات الورشة بشكل عام مرضية لكم، وأن تكون فترة وجودكم في بلدكم الثاني مصر قد ساعدتكم على التعرف على الملامح الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والجهود التنموية التي يتم بذلها حالياً على أرض مصر الغالية".

اتفاقية منظمة المدن والحكومات

وأضاف: "يسعدني في هذا الإطار أن أشارك معكم أنباءاً سارة متعلقة بإطار التعاون بين وزارة التنمية المحلية ومنظمة الحكومات والمدن المحلية الإفريقية، لافتاً إلى انتهاء الجهات والوزارات المصرية المعنية من استكمال المراجعات الخاصة باتفاقية مقر منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية وإستضافة مصر رسمياً لمقر المنظمة عن إقليم شمال أفريقيا بالقاهرة ووضع الاتفاقية موضع التنفيذ كما وعدت الدولة المصرية ، بما سيسمح بأن يكون المقر منصة وآلية للتجمع الأفريقي وللحوار بين المدن, وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة التي قدمت جهد كبيراً لوضع المقر المقترح في أفضل صوره, والذي إختير موقعه بحي النزهة.

ونوه أن الوزارة تسعى لتوسيع برامجها التي تستهدف كوادر الإدارة المحلية في أفريقيا، وسيكون هذا المقر مركزاً أساسياً لتأهيل الكوادر الأفريقية ونقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك لبحث تحديات المدن وغيرها من الملفات المهمة ونقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تلقت رسمياً ما يفيد موافقة وزارة الخارجية على القيام بالتوقيع على اتفاقية المقر، مما سيضع الاتفاق قريباً موضع التنفيذ قبيل نهاية العام الحالي، ليتم مباشرة تفعيل مكتب إقليم الشمال ويتحول إلى نقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة اشقائنا الأفارقة.

وأشار شعراوي إلى أن كل هذه التطورات الهامة تعكس نجاح التوجه الذي أرساه الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية بإعطاء دفعة كبيرة لدور مصر القوي بالقارة الأفريقية فى ظل ثقة كبيرة من الأشقاء الأفارقة فى قدرة مصر على الإسهام بفاعلية فى عملية التنمية للمدن والأقاليم الأفريقية، وشدد الوزير على أن التدريب والتأهيل وتشارك التجارب والخبرات يلعب دوراً محورياً في تحقيق تطلعات شعوب وحكومات الدول الأفريقية نحو النهضة الشاملة ، ونظرًا لمحورية مكونات الإدارة المحلية في تحقيق هذه التطلعات فإن العمل على بناء قدرات هذه الكوادر والاستثمار فيها يعد أمراً في غاية الأهمية، لأن ذلك يمثل استثماراً في مستقبل القارة وأقاليمها ومدنها وحكوماتها المحلية.

مشاركة الكوادر الإفريقية

وقال شعراوي إن الوزارة حرصت على أن تشارك الكوادر الأفريقية على مدار الأيام الماضية التجربة المصرية في هذا الصدد ، وهي التجربة التي تأسست على دستور 2014 الذي أقرت إطارا دستوريا يدعم التوجه نحو اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية وتعزيز المساءلة والشفافية والمشاركة ودمج الشباب والنساء في اليات صنع واتخاذ القرار على المستوى المحلي.

اقرأ أيضا