قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء، إن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية "سيدمر كل فرص الوصول إلى سلام حقيقي قائم".
وشدد عباس لدى استقباله في مدينة رام الله، وزير خارجية إيرلندا سيمون كوفيني، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، على ضرورة تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وصولاً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وبحسب الوكالة أطلع عباس الوزير الإيرلندي على "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال".
وجدد عباس التأكيد على أهمية اعتراف إيرلندا وباقي الدول الأوروبية، بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 "دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحماية لحل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي".
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيرلندي، تأكيده على موقف بلاده الداعم للحقوق الفلسطينية، واستمرار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الإيرلندي والفلسطيني.
وشدد كوفيني، على دعم إيرلندا الدائم للعملية السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدا مواقف الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق، أجرى كوفيني زيارة لعدة ساعات إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتفقد مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وذكر بيان صادر عن أونروا أن زيارة الوزير الإيرلندي "عملت على تمكينه من الاطلاع مباشرة على أثر التزام بلاده تجاه دعم التعليم الأساسي النوعي للأطفال، بمن في ذلك 282 ألف طالب في مدارس الوكالة في غزة".
وحسب البيان، ناقش الوزير الإيرلندي في اجتماعه مع إدارة أونروا الوضع الإنساني في القطاع المحاصر والتحديات العملياتية التي تواجه الوكالة.
وقال كوفيني أن إيرلندا ستقدم تبرعا إضافيا بقيمة 2,5 مليون يورو لوكالة اونروا هذا العام لدعم تقديم هذه الخدمات الرئيسة، بحيث يصل بالدعم الإيرلندي للوكالة هذا العام إلى مبلغ 7,5 مليون يورو.