"مرة كنت حابب أعمل لقاء جماهيري، وتم رفضه، ومرة أخرى كنت عايز أكرم الطلبة المتفوقين في دائرتي بإيجاد قاعة، ولكن في اللحظة الأخيرة، صاحب القاعة اعتذر".. كلمات رددها النائب المعارض هيثم الحريري، عضو تكتل 25/30، خلال برنامج "الحكاية" أمس الإثنين، مع الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة MBC؛ لمناقشة خطة الحكومة وتعاونها مع أعضاء مجلس النواب، لخدمة المواطنين وتخفيف العبئ عن كاهلة، ولكن تصريحاته جاءت مضاده للحكومة، وكأنها لم تفعل أي إنجاز على أرض الواقع.
الامر لم يكُن غريبًا على الإطلاق، خاصة وأن الجميع يدرك جيدًا أن النائب هيثم الحريري، لا يكف عن الإدعاءات بأنه لا توجد أي حالة رضا سائدة بين المواطنين، فضلًا عن تقديم صورة سلبية عن الدولة بمحاولاته المستمرة في تصدير الأزمات ومشاكل حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، وذلك من خلال التلاعب بالتصاريح والألفاظ الغير دقيقة؛ لإثارة البلبلة وتهييج الرأي العام.
لم يتوقف "الحريري"، عن التطاول سواء على زملائه داخل مجلس النواب أو خارج القبة ليتترك الأمر إلى الحكومة وكيانات الدولة، ولكن الغريب في الأمر أنه أذا تم التدقيق في حديث أمس، والذي تم ذكره خلال السطور الأولى، يتبين أن ما قاله "النائب المعارض"، ليس فقط إلا لخلق الأزمات بين المواطنين والوزراء، خاصة وأن الحكومة ليس لها أي علاقة باعتذار صاحب القاعة عن اللقاء الجمهوري، الذي كان من المقرر أن ينظمة.
ليس فقط ذلك وإنما تناسى البرلماني، ما يجري على أرض محافظته من جهود وإنجازات تحسب للحكومة، هذا تشمل على سبيل المثال الجراج متعدد الطوابق وكوبري 54 وأرصفة المحطة متعددة الأغراض، وتحسن حركة الشحن والتفريغ، وجهود وزارة النقل متمثلة في الموانئ لتسهيل حركة التجارة البحرية في البلد الساحلي، فضلا عن أن أهالي دائرته أنفسهم لا يعرفونه سوى بصاحب الوعود البراقة دون تنفيذ، دون حل للمشاكل، في مقابل ما وصفوه بتجارته بالعناوين الاجتماعية والإنسانية لهموم الناس والدائرة، البعيد عنها كل البعد.