عادت سحب الغاز المسيل للدموع إلى هونج كونج اليوم الأحد، وسط اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، مما يشير إلى أن المظاهرات المؤيدة للديمقراطية ستستمر بعد أن حصل المتظاهرون على دفعة من فوز مرشحين موالين للديمقراطية في انتخابات المجالس المحلية ودعم الكونجرس الأمريكي.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن التوترات تصاعدت في المستعمرة البريطانية السابقة، حيث نظم الآلاف من المتظاهرين مسيرة في منطقة تسيم شا تسوي السياحية المزدحمة بعد ظهر اليوم وهم يرتدون ملابس سوداء. وبدأت الاضطرابات منذ وقت متأخر من أمس السبت، عندما أغلقت مجموعة طرقا وأضرمت النار في مدخل محطة مترو أنفاق.
وقالت الشرطة إن قنابل الدخان ألقاها من وصفتهم بـ "مثيري الشغب" في مسيرة تسيم شا تسوي لتبث الخوف والفزع بين المتظاهرين، مما دفع قوات إنفاذ القانون إلى اتخاذ إجراءات تضمنت إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد.
وذكرت وكالة بلومبرج أن المتظاهرين نظموا مسيرة إلى مقر القنصلية الأمريكية، في وقت سابق من اليوم، للإعراب عن امتنانهم لتصديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تشريع يدعم المتظاهرين الأسبوع الماضي.
وكان ترامب قد وقع على مشروعي قانون أقرهما الكونجرس لدعم متظاهري هونج كونج الخميس الماضي.
وقال ترامب: "لقد وقعت مشروعي القانون بدافع الاحترام للرئيس الصيني شي جين بينج ولشعب هونج كونج".
وأضاف: "يتم تفعيلهما على أمل أن يتمكن قادة وممثلو الصين وهونج كونج من تسوية خلافاتهم بشكل ودي مما يؤدي إلى سلام طويل الأمد ورخاء للجميع".