قال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن مصر حريصة على تقديم كل الدعم لدولة جنوب السودان، مؤكداً أن الزيارة البرلمانية المرتقبة لجنوب السودان ستشكل جسراً شعبياً مصرياً لدعم الأشقاء في جنوب السودان ورسالة دعم على المستوى السياسي".
جاء ذلك خلال استقبال عبد العال بمقر المجلس اليوم الخميس، لسفير دولة جنوب السودان جوزيف موم؛ حيث تم بحث الإعداد للزيارة المرتقبة القادمة لرئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني إلى جنوب السودان؛ وحضر اللقاء الأمين العام لمجلس النواب المستشار محمود فوزي.
وشدد عبد العال - خلال اللقاء - على أن الزيارة المرتقبة لجنوب السودان تمثل رسالة دعم صريحة وواضحة لجنوب السودان في توقيت مهم..لافتا إلى أن المجتمع المصري مجتمع متسامح يتسع للجميع.
وقال رئيس النواب "إن تخريب الدول يبدأ بتخريب النسيج المجتمعي لها وأن الصراعات لا تأتي بالحلول ولا تحسم شيئاً والحل دائما يأتي من خلال الحوار" .
وأكد عبد العال على خصوصية العلاقات المصرية مع جنوب السودان في ضوء القواسم المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة والمستويات، وأن الدولة المصرية تولي أهمية خاصة لدعم السلام والاستقرار في جنوب السودان، متمنياً أن يعم السلام في هذا البلد الشقيق.
من جانبه قال سفير جنوب السودان، إن مصر دائما كانت المثل الذي نقتدى به ونتعلم منها قيم الشهامة والأصالة والتعايش والتاريخ؛ وأن مصر قدمت كافة أشكال الدعم لدولة جنوب السودان وهذا ليس بغريب وفق العلاقات الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد سفير جنوب السودان بالتنامي الإيجابي والملحوظ الذي تشهده العلاقات التي تجمع البلدين وتناسب مع العلاقات التاريخية بينهما.. قائلا: "إن جنوب السودان تتطلع إلى دعم مصر لها في المرحلة الانتقالية من أجل دعم السلام والاستقرار والتنمية في ضوء الدور المصري الرائد إفريقياً"، طالبا دعم التعاون البرلماني بين البلدين عبر الاستفادة من الخبرات البرلمانية لمصر ودعم القدرات في ذلك الاتجاه.
وأوضح سفير جنوب السودان أن الزيارة رفيعة المستوى التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب تصب في صالح دعم العلاقات الثنائية الراسخة وأنها تأتي في توقيت يخطو فيه جنوب السودان أولى خطواته باتجاه ترسيخ الأمن والاستقرار مؤكداً حرص جنوب السودان على إتمام تلك الزيارة المهمة.