تمكن ضباط وحدة مباحث مركز كفر سعد التابع لمديرية أمن دمياط، بالتعاون مع إدارة تنفيذ الأحكام من إلقاء القبض على ممرضة هاربة من تنفيذ حكم مشدد 15 سنة، على خلفية الاشتراك مع عشيقها بالتخلص من زوجها.
كانت محكمة جنايات دمياط قد أسدلت الستار عن جريمة قتل شهدها مركز كفر سعد، وذلك بالحكم المشدد على طبيب وعشيقته لقتلهما الزوج، حيث شهدت تفاصيل القضية الكثير من المفاجآت خلال فترة التحقيقات والتي أعيدت مرة ثانية بعد تبرئة المتهمين، إلا ان عزيمة وإصرار أهل المجني عليهم كانت أقوى فخاض شقيق المجني عليه عدة معارك لإثبات تعرض شقيقه للقتل، وتمكن المحامون فريد حجازي وباسم شوقي عبد الستار من إعادة التحقيق في القضية، حيث ساهمت يقظة وضمير وكيل النيابة الكليه بدمياط المستشار أحمد ستين انذاك، من أهم الدوافع لإعادة التحقيق بواحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام الدمياطي وذلك بعدما اعتقد المتهمون بقتل ميكانيكي أن فعلتهم في طريقها للنسيان، وذلك بعد خروجهما من القضية.
لكن ساقت الأقدار المستشار أحمد ستين، ليحقق العدل ويرد ظلم شاب ذبح بدم بارد على يد شيطانة وعشيقها الذين خططا بذكاء لجريمتهما، ويعيد القضية لمجراها الطبيعي والذي كان ينبغي ألا تخرج عنه.
النيابة تقرر تشريح جثة "بائع قماش" قتل على يد عشيقته بالجيزة
بداية تفاصيل الجريمة كانت بالعثور على جثة "عماد شوقي عبد الستار" 40 سنة، ميكانيكي سيارات، ملقاه على جانبي طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة 6، بعدها استدعى الرائد كريم عتلم، رئيس مباحث كفر البطيخ انذاك، عددًا من أقارب وأصدقاء المتوفى، للاستماع الى أقوالهم وتبين أن هناك شبهة وراء العثور علي جثة الميكانيكي، واتجهت الشبهات إلى أن وراء ارتكاب تلك الجريمة زوجته "سماح.ا" 33 سنة، والتي تعمل ممرضة بمستشفى حكومي، بالاشتراك مع "محمد .ا" طبيب 37 سنة، وذلك عقب ورود معلومات بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وبعد كشف الزوج أمرهما قررا التخلص منه، حيث أمر المستشار محمد حمدي علوان قاضي التحقيق بالواقعة وقتها بانتداب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة مع استمرار حبس المتهمين ومراعاه التجديد القانوني لهم وعلى مدار 100يوم من التحقيق تمت مواجهتهم بشهاده الشهود والتي أكدت وجود علاقه غير شرعيه بينهم إضافة إلى أحراز القضية، من امبولات وملابس داخلية ومقاطع لفيديوهات، فيما أنكر المتهمان قيامهما بالتخلص من الزوج، حتى ورد تقرير الطب الشرعي والذي لخص محتواه لعدم وجود شبهة جنائية بالوفاة.
فيما حمل تقرير الطب الشرعي للقضيه 800 لسنه 2017 اداري كفر البطيخ مفاجأة بإثبات وفاة المدعو "عماد. ش. ا. ا" جاءت طبيعية ولا توجد شبهه جنائية بالوفاه حيث لخص التقرير إلى أن المتوفى كان يعاني من علة مرضية مزمنة ومتقدمة بالقلب وبالشرين التاجي إضافه إلى دلالات التحاليل التي توضح ارتفاع نسبة السكر بالجسم.
حيث أكد التقرير أن اللجنة ترجح الوفاة ناتجة من علة مرضية بالقلب الموصوف بالمجني عليه ولكن لا يمكن الترجيح عما إن كانت الوفاه تلقاءية أو مصاحبه لانفعال نفسي خاصة وقد خلا عموم جسد المجني عليهم من ثمة معالم تشير إلى عنف أو مقاومة.
عقب ذلك تقدم المجني عليه أحمد شوقي بمذكره تظلم للمحامي العام لنيابات دمياط، رافضا ما جاء بالتقرير مؤكدا على أن شقيقه كان بصحه جيده على خلاف ما جاء بالتقرير بشأن الحاله الصحيه له وأشار اهالي المجني عليه بالتظلم وتضررهم من تقرير الطب الشرعي الذي نفى وجود شبهه جنائيه على الرغم من العثور على جثه نجلهم ملقاه وسط الزراعات بمدخل مدينه دمياط الجديده وهو ما يدل على أن الوفاه لم تكن طبيعيه، إضافه إلى رصد الكاميرات بمستشفي الجهاز الهضمي للمجني عليه حياً وبصحه جيده قبل العثور علي جثمانه بوقت قليل.
عقب ذلك فتح المستشار أحمد ستين القضية من جديد بعد توصله لمعلومات جديدة وبدء التحقيق بطريقته ليكتشف العديد من الدلالات والعلامات والتي انتهت بااصدار أمره بضبط وإحضار المتهمين بعد هروبهم لتتمكن تنفيذ أحكام مديريه دمياط من القاء القبض علي الطبيب فيما لازالت الممرضة هاربه، عقب ذلك تم إحالة القضية مره أخرى للجنايات.
وبعد استكمال جلسات الإجراءات حددت هيئة محكمة جنايات دمياط للنطق بالحكم بالقضية ليصدر الحكم بالمشدد 15عام علي الطبيب وعشيقته.