عبر مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي رفضه الكامل للهجمة التي يتعرض لها قطاع غزة، وما صدر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فيما يتعلق بقانونية بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، مؤكدين أنه لا مشروعية للمستوطنات الإسرائيلية، لأنها بنيت على أراض محتلة وفقا للقانون الدولي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في وقت سابق إن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفًا للقانون الدولي، ضمن لأنه سلسلة من المواقف والقرارات الأمريكية الأحادية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334.
الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب قال إنه لا مشروعية للمستوطنات الإسرائيلية، فهى بنيت على أراض محتلة وفقا للقانون الدولى، ومخالفة وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن بالأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدًا أنه لا يجوز لسلطة الاحتلال أن تقوم بممارسات غير مشروعة تغير من طبيعة الأرض المحتلة، وأن قرار وزير الخارجية الأمريكي هو والعدم سواء، نستنكره ونرفضه جملة وتفصيلا.
بينما تقدم النائب سعد الجمال، بيان عاجل، دعا فيه رئيس مجلس النواب الممثل العربي في البرلمان الدولي، إلى توجيه خطاب للبرلمان الدولي لوضع بند دائم على أجندة اجتماعاته بشأن ما صدر من وزير الخارجية الأمريكي، متسائلا: "من يحمى القانون الدولى وأين الأمم المتحدة؟ عليها التحرك لحماية القانون الدولي".
وقال الجمال إن بناء المستوطنات على أرض الضفة الغربية لا يخالف القانون الدولى"، أي قانون يقصد قانون القوة أم قانون الغاب، أم أنه يضرب عرض الحائط بنصوص القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، مؤكدًا أن مجلس الأمن الدولى أعتبر فى قرار صادر عنه "الأرض المحتلة فى 5 يونيو عام 1967م أرض محتلة لا تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيادة عليها، والمستوطنات ترسيخ للعنصرية التى عفا عليه الزمن فسكانها من اليهود المتطرفين، ولا تفرقة بين الناس بسبب الدين، وإن إسرائيل تمارس العدوان الغاشم على غزة ويأتى القرار الأمريكي ليشجع الاستيطان على الأرض المحتلة.
وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن حديث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن الاستيطان الإسرائيلى في الضفة الغربية، يجافي مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، التي تقر بأن الاحتلال مهما طال مداه لا يرتب حقوقًا للسيادة، وعلى ذلك فإن حزب الوفد يشجب هذا التصرف، ويناشد المجتمع الدولي بالمطالبة بتفعيل ميثاق الأمم المتحدة احترامًا لحقوق الشعوب فى السيادة على أراضيها.
وأضاف "أبوشقة"، أن هذا التصريح يعطل عملية السلام، ويضع العراقيل أمام أى جهود تبذل لحل القضية الفلسطينية، ويمنع أي محاولة لتحقيق السلام بما يحقق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد النائب حسين أبو جاد، عضو مجلس النواب والأمين المساعد للشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن، أن حديث وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، بشأن الاستيطان الإسرائيلى في الضفة الغربية، يجافي مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، التي تقر بأن الاحتلال مهما طال مداه لا يرتب حقوقًا للسيادة، مطالبا المجتمع الدولي بأسره وبجميع منظماته الدولية والإقليمية وفى مقدمتها الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتفعيل ميثاق الأمم المتحدة احترامًا لحقوق الشعوب في السيادة على أراضيها.
وقال "أبو جاد" في بيان اليوم الخميس، إن الانحياز السافر من الولايات المتحدة الأمريكية يعرقل مسيرة السلام في الشرق الأوسط ويجعل أمريكا تفقد مصداقيتها عالميا، كما أن مثل هذا التصريح يعض العراقيل أمام أى جهود تبذل لحل القضية الفلسطينية، ويمنع أي محاولة لتحقيق السلام بما يحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط معلنا رفضه وبشكل قاطع لهذه التصريحات.
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قال في وقت سابق، إن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلى في الضفة الغربية مخالفًا للقانون الدولى، ضمن سلسلة من المواقف والقرارات الأمريكية الأحادية المخالفة للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334.