يعيش الإتحاد الأفريقي لكرة القدم " كاف"، برئاسة أحمد أحمد، حالة من الإضطراب وعدم الإستقرار في الوقت الحالي، على خلفية الأزمات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة أبرزها أزمة مباراة نهائي دوري أبطال افريقيا الأخيرة بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، و مباراة الزمالك وجينيراسيون فوت السنغالي في إياب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا والتي أُعيدت الخميس الماضي.
الأزمات تعصف بإتحاد الإفريقي
وأزمات الكاف لم تكن تتمثل في هاتين فقط لكنها كانت قبل كأس الأمم الإفريقية والتي أقيمت في مصر، حيث شهدت تلويح الإتحاد المغربي لكرة القدم، بالإنسحاب على خلفية أزمة مباراة النهائي بين الترجي والوداد البيضاوي فلوحت المغرب بورقة بالإنسحاب من البطولة، التابعة للإتحاد الأفريقي، كورقة قوية للضغط على أحمد أحمد وقتها.
أما الأزمة الكبرى التي من المتوقع أن تعصف بالكاف، وتؤدي إلى حله، الاتهامات بالفساد بين أحمد وعمرو فهمي السكرتير السابق والذي تمت الإطاحة به بعد خلاف مباشر بينهما وتسببت في خضوع رئيس الكاف إلى التحقيقات في فرنسا.
وتوصل الكاف، مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، في شهر يونيو الماضي، على تعيين السنغالية فاطمة سامورا الأمينة العامة للفيفا في منصب مفوضة عامة لإفريقيا لستة أشهر لمعاونة الإتحاد الإفريقي على حل مشاكله في أعقاب سلسلة أحداث مثيرة للجدل طالت الاتحاد القاري في الفترة الماضية.
شطة: المقارنة بين أحمد أحمد وحياتو ظالمة
وفي هذا الصدد تواصلت "بلدنا اليوم" مع عبد المنعم شطة، رئيس لجنة التطوير بالاتحاد الإفريقي:" الأزمات ليست وليدة اللحظة في الإتحاد الإفريقي، أعتقد أن يمر حاليآ بظروف صعبة جدا من بداية تاريخه سنة 1957، ولأول مرة يصل الأمر إلى التدخل الأجنبي من الإتحاد الدولي في مراجعة الأمور الفنية والإدارية والمالية في الكاف لذلك تعد تلك الفترة هي الأسوأ في تاريخ الكاف وفي عهد أحمد أحمد".
وتابع:"أتمنى هو أن يتم حل كافة الأمور، وعدم الانسياق وراء الاتهامات أوالمؤمرات التي تحاك حول تغيير مكان الاتحاد الأفريقي، فهناك تدخل من الاتحاد الدولي في الكاف وتم تشيكل لمراجعة كل التقارير الفنية والمالية الخاصة به".
وأضاف:" أحمد أحمد جاء في ظروف شهدت تغييرفي الأمور المالية والفنية بسبب الفترة التي قضاها عيسي والتي بلغت سنوات طويلة،فلذلك هو يحاول أن يضع نظام جديد وإصلاح جديد وتلك الأمور تحتاج لوقت الذي لم يكن متوفر لديه هذا بجانب المخالفات التي تم ظهورها من قبل السكرتير العام السابق والتي تتهم رئيس الاتحاد الأفريقي وتم استدعائه للتحقيق في قضايا مالية وإدارية هذا الأمر لم يكن موجود من قبل طوال تاريخ الاتحاد الأفريقي، فانا أرى أن هذه الفترة صعبة جدا على الاتحاد الأفريقي أن يمر بها حتى هذه اللحظة، والمقارنة بين احمد وحياتو صعبة جدا، فحياتو طوال سنوات رئاسته للاتحاد حوالي 20 سنة لم يحدث معه هذا إنما أحمد أحمد مر عليه سنتين فقط فالمقارنة ظالمة وغير مقنعة".
خبير لوائح: سامورا وضعت نفسها في المسئولية
أما محمد بيومي، خبير اللوائح الرياضية قال عن احتمالية حل الإتحاد الإفريقي:" يمكن للإتحاد الدولي حل الإتحاد الإفريقي في حالة واحدة، وهي وجود فساد وإثبات الأمر عن طريق مستندات، لكن في أي أمر آخر لاتوجد أي اسباب قد تطيح أحمد أحمد ورفاقه من رئاسة كاف".
وتابع عن دور فاطمة سامورا في كاف:" سامورا وضعت نفسها في موضع مسئولية في الإتحاد الإفريقي، وعليها التدخل في حل المشاكل وتصحيح الأمور في الإتحاد القاري، حيث يعيش كاف حالة من التخبط والعشوائية في القرارات بشكل مبالغ فيه في عهد الملجاشي، ويقتصر دورها على تصحيح المسار في الستة أشهر التي تم الإتفاق عليها، ولايمكنها توجيه أي قرارات لصالح اتحادات أو فرق معينة على سبيل المثال الحديث عن تدخلها في أزمة الزمالك وجينيراسيون فوت لصالح مواطنها فالأمر مستبعد نهائيًا".
وأتم:"مشاكل الأندية مع كاف لن تعصف برئيسه، في تلك الحالة يجب على الأندية الاستئناف على القرار لدى الكاف أولًا، ثم تقديم شكوى إلى مركز التسوية الرياضي في سويسرا والذي سيحكم في الأمر وتلك هي الخطوات التي يجب أن يتبعها أي نادي متضرر من أي قرار لكاف".