عقدت اللجنة البرلمانية المشتركة من لجنة الإسكان والإدارة المحلية ومكتب لجنة الخطة، برئاسة النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، اليوم الإثنين، اجتماعًا لدراسة أزمة غرق الشوارع والميادين في المحافظات المصرية بسبب هطول الأمطار والسيول.
خزان العريش
شارك في الاجتماع نواب البرلمان ووزير الاسكان والتنمية المحلية، حيث قال وكيل البرلمان إن الأمطار تسببت في وفاة ٦ أشخاص وإصابة العديد من المواطنين وتسببت في العديد من الحوادث على الطرق العامة خاصة طريق بورسعيد – القاهرة".
ومن جانبه، أوضح النائب جازى سعد نائب شمال سيناء، أنه كان يتم ملأ الخزان المتواجد في منطقة العريش بمنطقة وادي غزالة المتاخم مع الحدود الفلسطينية المصرية، بملايين الأمتار من مياه الأمطار وقامت إسرائيل بضربه عام 2010 بهدف إغراق العريش وقد حدث ذلك بالفعل وتم إغراق العريش بالكامل في أسوأ كارثة ولم يتم صيانة الخزان بعدها.
وأكد غازي، في كلمته اليوم، باجتماع اللجنة الخاصة برئاسة سليمان وهدان لمناقشة آثار السيول والأمطار "أنه لا بد لوزارة الري عمل خزانات المياه في وادي الجرافي ولا بد من عمل سد فيه، وسد وسط شمال سيناء من أجل تخزين مياه الأمطار".
وطالب نائب شمال سيناء بضرورة قيام وزارة الإسكان بعمل سدود في شمال سيناء، حتى لا نكرر مرة أخرى مشكلة الجفاف في شمال سيناء.
300 مليار جنيه
فيما أكد المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان، أن الحكومة تحتاج إلى قرابة 300 مليار جنيه لاستكمال أعمال الصرف الصحي والتي وصلت نسبة الأعمال له حتى 42%، قائلا: "ده مش رقم كبير ونحتاج للعمل أكثر"، مشيرًا إلى أن المواطن يؤمن بأن توجيه الاستثمارات نحو عمل شبكات صرف صحي أهم بكثير من عمل شبكات صرف أمطار.
وأضاف "الجزار"، في كلمته خلال اجتماع اللجنة الخاصة المشتركة المشكلة برئاسة سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب لبحث موضوع غرق بعض الشوارع نتيجة الأمطار، والمكلفة بإعداد تقرير عنها يعرض على المجلس، وبحضور عدد من الوزراء المعنيين: "احنا مش بنقول مفيش مشكلة، احنا بنحط الأزمة الأخيرة وفق الإمكانيات المتاحة والجهود التي تتم".
وذكر الجزار أن الحكومة تعاملت مع مشكلة الأمطار بكل جديدة عبر حلول عاجلة ومتوسطة الأجل ومن ثم التحرك الحكومي وفق أزمات الأمطار فى مصر فى إطار الإمكانيات المتاحة، وهذا يعد حلول جيدة، قائلا: "إحنا شوفنا كلام وزير التنمية المحلية أن حجم المعدات في وزارته لم يكن يتناسب مع حجم الأمطار الطبيعي، ومن ثم علينا أن نضع مشكلة الأمطار بحجمها الطبيعي وفق الإمكانيات المتاحة".
حل جذري
أكد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن أزمات الأمطار تحدث على فترات متباعدة ولكن تأثيراتها السلبية كبيرة وصلت لزهق الأرواح وهذا أمر غير مقبول.
وقال السجيني إن المعالجة لأزمات سقوط الأمطار في مصر لا بد أن تكون بشكل مؤسسي بضوابط حاسمة، وليس من منطلق أن هذه الأزمات تحدث على فترات متباعدة ومن ثم لا جدوى من الحلول على أرض الواقع، مطالبا الحكومة بمذكرة رسمية بشأن خطتها نحو حلول هذه الأزمات، مشيرا إلى أن فلسفة ما لايدرك كله لا يترك كله جيدة ولكن هذه الأزمة في حاجة لمعالجة مؤسسية واضحة.
وطالب أن يكون مذكرة الحكومة خلال مدة زمنية محدد حتى تضيع الجهود، فيما توافق الأعضاء على تشكيل لجنة حكومية تقدم تقرير للبرلمان بشأن الحلول خلال الفترة المقبلة.
إحلال وتجديد
وقال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن ما حدث في الإسكندرية إعصار وليس سيول وتم التعامل مع الموقف بشكل جيد نتيجه لما تم من جهود مسبقة لتفادى تبعات التغيرات المناخية، مضيفاً،: "نعمل على إحلال وتجديد بعض شبكات الصرف الصحى بالإضافة إلى جهودنا بعمل شبكات صرف صحى فى المدن الجديدة لمواجهة الأزمة".
وأكد الوزير في على وجود خطه لرصف عدد كبير من الشوارع فى المدن والقرى، مشيرا إلي احتياج الوزارة نحو 40 مليار جنيه لإصلاح الطرق، وفيما يخص الطرق الجديدة، قال الوزير: "قمنا بتشكيل لجان من كليات الهندسة بالمحافظات لاستلام الطرق الجديدة من الشركات للتأكد من مطابقتها للمواصفات، ووزارة التنمية المحلية تقوم بتنسيق كامل مع كافة المحافظات ونشكل لجان علي مستوى وزارى لوضع حلول لمشكلات للصرف الصحي".