انضم حزب الخضر الألماني إلى منظمة العفو الدولية في مطالبة الحكومة الألمانية بإنهاء التعاون العسكري بين الجيش الألماني والجيش الصيني.
وقالت مارجريت باوزه وتوبياس ليندنر، المتحدثان باسم كتلة الخضر لشؤون حقوق الإنسان والسياسة الأمنية، اليوم الأحد إن " وضع حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية كارثي".
وأضاف السياسيان:" في إقليم شينجيانج، هناك ملايين الأشخاص الضحايا للرقابة الشاملة والقمع الوحشي، ومن المحتمل أن تكون المسألة في هذا الشأن متعلقة بجرائم ضد الإنسانية إن لم تصل الأمور إلى حد الإبادة الجماعية".
وأشار المتحدثان إلى الوضع في هونج كونج حيث لم تستبعد كاري لام، رئيسة الحكومة هناك، احتمال التدخل العسكري لبكين في المستعمرة البريطانية السابقة " وفي ظل مثل هذه الظروف، فإن مواصلة الجيش الألماني تدريب جنود صينيين تعد أمرا غير مسؤول على الإطلاق".
كانت منظمة (أمنستي) ناشدت الحكومة الألمانية في وقت سابق إنهاء التعاون العسكري بين الجيش الألماني والجيش الصيني.
وقال الخبير لدى المنظمة ماتياس جون لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم: "أي مساعدات تدريبية ألمانية للجيش الصيني في ظل وضع حقوق الإنسان في الصين ودور الجيش هناك بشكل عام، تعد غير مفهومة ومريبة للغاية".
وأضاف: "في ظل الوضع الراهن في هونج كونج، يتعين على الحكومة الاتحادية إرسال إشارة واضحة ووقف أي تعاون عسكري على الفور".
وفي وثيقة داخلية لوزارة الدفاع الألمانية حملت اسم "مساعدات التدريب العسكري- مشروع عام 2020"، حصلت الصحيفة الألمانية على نسخة منها، تم إدراج قائمة مكونة من 62 دولة، من المقرر تدريب جنودها لدى الجيش الألماني العام القادم، وبينهم 11 جنديا من الصين من المقرر أن يحصلوا على تدريبات لوجستية وغيرها، كما أنه من المقرر أن يحصل جندي منهم على تدريب متخصص "للعمل العام والعمل الإعلامي".
وأكد متحدث باسم الوزارة اليوم الأحد التعاون في مجال التدريب، وهو معلن في الأساس، ووصف نطاقه بأنه محدود، وقال إن الأمر يتعلق بوساطة القانون الدولي والقيم الديمقراطية وعرض الجيش الألماني بصفته جيشا برلمانيا، موضحا أن هذا النوع من الاتصالات قائم مع نحو مئة دولة.
يذكر أن الجيش الألماني نفذ مؤخرا تدريبا طبيا كبيرا مع جنود جيش التحرير الشعبي الصيني بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا.