"عبد الرحمن راشد".. النموذج والقدوة والمثل الأعلى لكل طالب علم له طموح وله هدف واضح وإرادة قوية لا تلين، يشق بها الطريق نحو المجد بسرعة البرق في سباق مع الزمن، ولم يكن هذا من فراغ ولكن هو تخطيط وعمل وتعب ومثابرة، وقبل كل ذلك الاستعانة بالله.
وعندما تكون من أسرة متوسطة تخرج من قرية نائية "شعشاع- أشمون - المنوفية"، ومدرسة حكومية ومجتمع أقصى طموحه لأبنائه الطب والهندسة وكأنه هو قمة النجاح، يحلق عبدالرحمن بآماله فوق كل هذا منذ نعومة أظافره ويلحق بمدرسة المتفوقين "زويل".
ليحقق المستوى الأول في كل عام، ليس فقط ذلك وأنما يقوم بتقديم مشروعات بحثية، ليتفوق في مسابقات عربية وعالمية، والغريب في الأمر أنه لم يتجاوز الخامسة عشر من ربيع عمره، ثم تسنح له فرصة الالتحاق بأعلى كليات الهندسة، ولكن ليس هذا ما يشبع طموحا حلق في نسر السماءن فالتحق بالدراسة الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
ليس هذا فحسب ولكنه يعمل في مشروعات الجامعة ويعمل إلى جانب دراسته ويختصر السنوات بمضاعفة الساعات الدراسية لينهى دراسة السنوات الأربع في ثلاث أو أقل، وها هو اليوم في مسابقة عالمية علمية يحصد جائزة الأفضل على باحثي العالم، ونحن لا نملك إلا أن نقدمه قدوة للشباب؛ ليقتدي به الجميع.
ويتحدث مشروعه الذي حصل به على المركز الثاني على مستوي العالم عن تطوير الهندسة الميكانيكية والتي تنظمه المنطمة الدولية للمهندسين الميكانيكيين، وتضم هذه المنظمة 140000 مهندس من 151 دوله علي مستوي العالم.