بالتزامن مع الاحتجاجات المندلعة في لبنان، نجد أن هناك كارثة صحية بدأت تظهر على الساحة، حيث أعلنت المستشفيات اللبنانية أمس الجمعة، أنها ستتوقف عن استقبال المرضى ليوم واحد كإجراء تحذيري.
وأوضحت المستشفيات بأنه في حال لم تستجب المصارف خلال مهلة أسبوع لطلبها تسهيل تحويل الأموال بالدولار الأمريكي لشراء مستلزمات طبية، في وقت تمرّ البلاد بأزمة مالية خانقة تتسم بنقص الدولار.
ومن جانبه، كان قد أوضح نقيب المستشفيات في لبنان، سليمان هارون، أن المستشفيات ستقوم بتحرك ليوم واحد تحذيري نهار الجمعة المقبل بالتوقف عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، مرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي في حال لم تستجب المصارف لطلبها.
وكان قد طلب هارون من المصارف تسهيل عمليات تحويل الأموال بالدولار الأمريكي لمستوردي المستلزمات والأدوات الطبية وتجارها لتمكينها من توفير حاجة المستشفيات من هذه المستلزمات، وفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" بالعربية.
بالإضافة إلى ذلك، كان قد أوضح هارون أنه إلى جانب شح الدولار فتعاني المستشفيات من نقص السيولة لديها جراء تأخر المؤسسات الضامنة (العامة) في سداد المستحقات المتوجبة منذ عام 2011 والتي تجاوزت قيمتها 2000 مليار ليرة لبنانية.
وحذّر هارون من كارثة صحية كبيرة إذا لم يتم تدارك الوضع فورا، مشيرا إلى أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية الحالي في البلاد "يكفي لمدة لا تتجاوز شهرا واحدا.