منذ أيام طالب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، عقد لقاء عاجل مع وزيرة الصحة، لمناقشة النظام الجديد لتكليف الأطباء، بعدما أعلنت وزارة الصحة أنها أخبرت النقابة بالنظام الجديد قبل الإعلان عنه، وهو ما نفته النقابة، وبادرت النقابة بإرسال خطاب رسمي للوزارة، للمطالبة بالرد على التساؤلات، والاستفهامات المثارة حول النظام وكذلك عدم اتخاذ اية اجراءات تنفيذية قبل إرساله ودراسته.
وأشارت النقابة، إلى أن دفعات التكليف الجديدة، قد أعلنت اعتراضها على النظام من معلومات وملامح متناثرة عنه، لافته إلى أن الطلب يأتى فى محاولة لفتح باب النقاش والتفاهم، بين النقابة والوزارة، لدراسة النظام الجديد للتكليف.
مجلس النواب يتدخل
وبعد أيام من الجدل والخلافات، طالب مجلس النواب في جلسته العامة وزارة الصحة بحل مشاكل الأطباء بضرورة حضور وزيرة الصحة إلى البرلمان والمشاركة بفاعليات اجتماع مشترك للجنتى الصحة والتعليم، بشأن ما أُثير حول نظام التكليف الجديد والزمالة.
النائب محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، قال إن نظام التكليف الجديد للأطباء، سوف يعطي الحق لجميع الخريجين ، في الدخول في برنامج الزمالة المصرية، منوها إلى أن برنامج الزمالة المصرية يحتاج إلى دراسة ويجب أن يجيب القانون الجديد على عدد من الاستفسارات، منها هل جميع الأطباء سيكون لهم فرص متساوية في التدريب، وهل سيصطدم الأطباء الجدد بالأطباء القدامى في التدريب ، وهل سيكون هناك تعاون ما بين الجامعات في توفير فرص التدريب وهل المستشفيات الجامعية سوف تشارك في التدريب.
ولفت رئيس لجنة الصحة، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن اللجنة حتى الأن لم يعرض عليها النظام الجديد للتكليف، كما لم يصل إليها طلب الإحاطة المقدم من النائب هيثم الحريري، بشأن نظام تكليف الأطباء الجديد.
حوار مجتمعي
بينما أكد النائب هيثم الحريري، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه كان من المنطقي أن يتم الإعلان عن نظام تكليف الأطباء الجديد، وإجراء حوار مجتمعي قبل الإعلان عنه من حيث مناقشة مميزات القانون وعيوبه وبعد ذلك يتم التطبيق.
وأوضح "الحريري"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن نقابة الأطباء نفت اجتماعها مع وزيرة الصحة، متسائلا أين البيانات التفصيلية عن النظام الجديد للتكليف، وكيف يكون عقد اجتماع ولا يعلم أحد تفاصيل النظام الجديد.
وأشار عضو اللجنة، أنه لا يوجد رد من الوزارة حتى الأن على طلب الإحاطة المقدم بشأن تفاصيل نظام تكليف الأطباء الجديد.
وكان عضو لجنة الصحة بمجلس النواب هيثم الحريري، بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس، موجه إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشأن قرار الوزيرة بالنظام الجديد لتكليف الأطباء.
وأوضح في طلب الإحاطة " تابعت بقلق شديد واستنكار تصريحات وزيرة الصحة والتي أعلنت فيها بدء تطبيق نظام جديد لتكليف الأطباء وبدء تطبيقه خلال ساعات، علمًا بأنه لم يتم نشر أي تفاصيل أو ضوابط بشأن هذا النظام الجديد المزمع تطبيقه”.
وطالب عضو مجلس النواب، من وزيرة الصحة بسرعة تكليف الدفعة الحالية الواجب تكليفها خلال أيام طبقا للنظام الحالي بنظامه المعروف، وذلك حتي يتم مناقشة التظام الجديد والاتفاق بما يحقق مصلحة المرضي والأطباء.
تسأولات الأطباء
قال عبدالرحمن جيوشي، أحد ممثلي دفعة تكليف مارس ٢٠٢٠، إن الحركة التي يطبق عليها النظام الجديد لتكليف الأطباء 2019 ، هم الدفعة التكميلية سبتمبر 2019، وأن الموقع مفتوح للتسجيل على أساس المشروع الجديد، مشيرًا إلى رفضهم من التسجيل هو أن الوزارة، بدأت تطلب من الأطباء التسجيل بدون أن تعتمد النظام الجديد بشكل رسمي ، وإجراء حوار مجتمعي حوله شامل كافة تفاصيله.
وأشار الطبيب، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الأطباء دفعة التكليف علموا بالنظام الجديد من خلال صفحات الفيس بوك، متسائلا كيف يُطلب من الأطباء التسجيل في مشروع والوزارة لأزالت تنشئ لجان لتنفيذ ومناقشة النظام الجديد، فالأطباء لايعلموا حقوقهم بالمسودة الجديدة من نظام التكليف.
وأشار أن دفعة تكليف مارس 2020 ، التي من المفترض أن تسجل بعد الدفعة الحالية في حركة التكليف، أعلنت تضامنها مع تكليف سبتمبر 2019 برفض التسجيل بالنظام الجديد، و أنهم لن يسجلوا في حركة التكليف.
وأضاف، أن الموضوع لم يتم دراسته بعد ورغم ذلك بدءت الوزارة في تنفيذه مشيرا إلى أن القرار تمهيد لإلغاء التكليف، الوزارة تقول أن تقديم التخصص من أول يوم عمل، فالأطباء يعتقدوا أنهم لن يضيعوا عامان في الوحدات الصحية، ولكن في نفس الوقت الوزارة قسمت العامين في 5 سنوات ، بحيث يقضي الطبيبـ، 3 شهور في وحدة صحية خلال التخصص، فبدلا من أن يتخصص تخصص بعينه، يسجل رغباته في 385 رغبة، فلا يكتب الطبيب مستشفى أو منطقة بعنيها ولكن يكتب اسم المحافظة، وهو ما يدفع الأطباء لاختيار تخصصات ثانية غير راغب فيها ، ويكون رد الوزارة بأن مجموع الطالب لم يأتي بالرغبة التي سجلها ، وهو ما يدفع الأطباء لاختيار الرغبة التي سجلها ولكن ليس في محافظته ولكن في محافظة قريبة إذا لم يقبل في محافظته ، وفي حال اعتراض الطبيب على النتيجة ، قد يفكر في تأجيل التكليف والتقديم في الحركة الجديدة للتكليف ، وهو ما يعني أن الطبيب سيضيع من عمره عام بدون عمل.
ووجه الطبيب عدد من التسأولات بشأن النظام الجديد للتكليف، ماذا لو لم يجتاز الطبيب اختبارات الزمالة ماذا سيكون موقفه ، هل سيكون راسب في الزمالة أم في التكليف ، كذلك موقف المكلفين من التجنيد، فالوزارة ذكرت أن إدارة التجنيد سوف يمنح الأطباء شهادات خبرة، رغم أنه حتى الأن لايوجد قرار موقع بالأمر فالأمر مجرد منشور عبر صفحة الفيس، منوها إلى أن الطبيب بعد إنهاء تكليفه سوف يتخرج بعد 3 سنوات جيش، وليس لديه ما يثبت أن لديه تخصص ، ولكن في نظام التكليف القديم ، يمكن للطبيب أن ينهي الدرسات العليا متسالا هل سيتم التنسيق مع وزارة الدفاع بإعطاء شهادات خبرة للأطباء الذين انهوا تكليفهم.
وتابع " أن الزمالة في نظام التكليف القديم كانت تنهي إجرءاتها بعد قبول 2000 طالب حتى لا تقفل على شهادة التدريب، فالزمالة والتدريب في المستشفيات كان يأخذ عدد أقل للتدريب لحصول الطبيب المكلف على شهادة معتمدة في دول الخليج ومصر ، ولكن مع النظام الجديد سوف تأخذ 832 طبيب في حركة التكليف الحالية ، بالإضافة إلى 8000 طبيب السنة القادمة هل هذا الأمر طبيعي ، هل المستشفيات التي تم ضمها تم تجهيزها لتدريب هذا العدد الكبير .
وأضاف، أن أطباء التكليف أصدور بيان أعلنوا فيه رفضهم للنظام الجديد للتكليف إلى أن يتم عرضه على شباب الأطباء والجهات المعنية والمختصة لمناقشته مطالبا بوقف التسجيل وأن الدفعة الحالية 2019 تقدم على النظام القديم ودفعة 2020 تصل لحلول بشان القانون الجديد هل سيمكن تطبيقه أم لا ، فلا يصح أن يقال في يوم وليلة وضع نظام جديد للتكليف.