لم يكن يعلم الشباب أن نهاية التجارة غير المشروعة دائما ما تكون مأساوية، إما تنتهي بالدم أو وراء القضبان، وهذا ما حدث لشاب مقيم بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا.
اتخذ هذا الشاب من تجارة المخدرات عملا له بحثا عن الثراء السريع غير المشروع، وكانت "طربة حشيش"النقطة الأخيرة التي وضعت في آخر سطر في قصة حياته، عندما كان بحوزته طربة حشيش، وبناء عليها استدرجه "عاطل" للزراعات ولحصوله على "المخدرات" أنهى حياته بطلقة في الرأس.
مباحث الجيزة تلجم "بريزة" أخطر العناصر الإجرامية في المنيب
وأثناء سيرهما أخرج المتهم سلاحا ناريا من طيات ملابسه وأطلق على المجني عليه الرصاص اخترقت الطلقة رأسه، أودت بحياته في الحال، واستولى المتهم منه على "طربة حشيش"، وكمية من الأفيون، وفرا هاربا.
وعقب مرور 24 ساعة من العثور على الجثة، توصل قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بقنا، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مرتكب الواقعة، وألقى القبض على المتهم، واعترف بارتكابه للواقعة طمعا في "الحشيش"، و تم تحرير محضر وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
وذكرت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا لمركز شرطة نجع حمادي من مزارع مقيم بدائرة المركز، بالعثور على جثة نجل شقيقه عامل مقيم بذات القرية وبها إصابة بعيار ناري بالرأس بجوار زراعات القصب بالقرب من مسكنه.
على الفور انتقلت قوة أمنية من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بقنا، ووحدة مباحث مركز نجع حمادي إلى مكان الواقعة، وبحضور النيابة العامة، ناظرت النيابة الجثة، وأجرت القوات معاينة، وقررت جهات التحقيق، عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وجرى تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة إدارة البحث الجنائي، وبفحص علاقات المجني عليه وخط سيره، وأسفرت جهوده إلى أن مرتكب الواقعة أحد الأشخاص عاطل مقيم بدائرة مركز شرطة دشنا "له معلومات جنائية".
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة وقرر أنه تقابل مع المجني عليه والذي أخبره بوجود قوات من الشرطة على الطريق المؤدي للقرية وأنه في طريقه للهرب وبحوزته سلاح ناري وكيس بلاستيك بداخله كمية من المواد المخدرة فاصطحب المجني عليه داخل الزراعات وقام بالاستيلاء منه على المواد المخدرة والسلاح النارى وأطلق تجاهه عيار ناري فأحدث إصابته، التي أودت بحياته وفر هاربا.
وأرشد عن السلاح الناري "طبنجة وبخزينتها 10 طلقات من ذات العيار، كمية من المواد المخدرة قدرها "2,060 كجم أفيون، 1طربة حشيش" تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.