"كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، بتلك العبارات بدأ الهتاف المشترك بين المتظاهرين وتعالت أصوات آلاف منهم الذين تدفقوا الى شوارع لبنان، ووقفوا فى وجه إيران التي تدعم عن كثب الحكومة اللبنانية والميليشيات المسلحة، وبعد أن أعلن الحريري أستقالته زادت حدة تلك الأمور حيث تبنى حسن نصر الله بقاء الحكومة التي طالب كثيرمن اللبنانيين برحيلها، والذين خرجوا حتى يتحرروا من الفساد ومن فشل النخبة الحاكمة.
تهديد حزب الله ورفض المتظاهرين
رفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: "نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ"، في إشارة إلى سلطة حزب الله واعتبر الكثير من المتظاهرين اللبنانيين كلمة نصر الله تهديداً لهم فرفضوها وجاء رد فعلهم عبر هتاف "كلن يعني كلن، نصر الله واحد منهن" كتأكيد منهم على أن نصر الله من النخبة التي تهدف الاحتجاجات إلى إسقاطها، وذلك بعد أعتداء أنصار ميليشيات حزب الله على المحتجين في بيروت وحرق خيمهم، وهدد نصر الله بنزول أنصاره إلى الشارع، قائلا: "حركتنا مش بسيطة، إذا ننزل على الشارع ده مش قرار بسيط، يعني البلد كله بيروح لمسار مختلف، إن شالله ما ييجي وقته، وإذا جه وقته ستجدونا جميعًا في الشارع في كل المناطق وسنغير كل المعادلات".
فشل نموذج وكيل إيران
أستطاع الشعب اللبناني توجيه رسالة واضحة الى ايران والميليشيات المسلحة التابعة لهم، بأن ذيادة الاحتجاجات يومأً تلو الأخر تؤكد فشل نموذج الوكيل الأيرانى، والتزمت إيران الصمت، بينما عبرت عن دعمها لميليشيات حزب الله، ويطالب المتظاهرون اللبنانيون بتغيير النظام السياسي القائم وإحلال النخبة الممثِلة لطوائف البلاد في الحكومة التي عجزت عن تحسين الاقتصاد حتى وصل حجم الدين إلى ما يزيد على 150% من الناتج القومي.