استغاث عدد من قاطني قرية صفط راشين التابعة لدائرة مركز ببا جنوب محافظة بني سويف، بالمسئولين وعلى رأسهم محافظ بني سويف المستشار هاني عبد الجابر، من غرق منازلهم بسبب المياه الجوفية، التي اجتاحت عدد من شوارع القرية.
يقول "محمد مكاوي" أحد المواطنين بالقرية المتضررة لـ"بلدنا اليوم": المياه الجوفية غمرت شوارع القرية ومن ثم وصلت للمنازل وفي تزايد مستمر، حيث أن المنازل يقطنها مواطنين "شيوخ، نساء وأطفال"، تعوقهم المياه عن حياتهم الطبيعية مثلهم مثل باقي المواطنين.
بينما أشار "عمر سعد محمود" يعمل بالبناء من سكان قرية صفط راشين، أنه تواصل مع الوحدة المحلية للقرية مستغيثا بهم من كثرة المياه في المنازل بشارع النقطة زمام القرية، ولكن لم يرسلوا أحدا غير ثاني يوم، لافتا إلى أن المواطنين قاموا بكسح المياه نتيجة كمياتها الكبيرة في المنازل، تخوفا مما قد ينتج عنها من تصدعات بالحوائط.
وتابع "عمر سعد"، أنه على مدار أسبوع يحاول التواصل مع المسئولين بسبب هذه المشكلة، حتى وصل للصفحة الرسمية لمحافظة بني سويف، ووجه إستغاثة للمستشار هاني عبد الجابر محافظ الإقليم، لسرعة إنهاء مشكلة القرية الغارقة في المياه الجوفية خوفا من إنهيار المنازل على أهالي القرية، وأيضاً هناك عمود إنارة تصله المياه ما ينذر بكارثة قد تحدث من صعق المواطنين والأطفال بالكهرباء.
من جانبه أكد هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة ببا جنوب محافظة بني سويف في تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم" إن المنطقة المشار إليها، تعاني من إرتفاع المياه الجوفية، نتيجة إنخفاض منسوب الأرض والمباني، في المنطقة.
وأشار "الجويلي"، إلى أنه تم استدعاء شركة المياه للكشف بالجهاز على الأعطال، وتبين وجود بعض الأعطال وجاري إصلاحها بمعرفة الصيانة بشركة مياه الشرب والصرف الثحي، في وجود رئيس القرية ومدير إدارة البيئة بالوحدة ومدير الشبكات، وتم استدعاء سيارات الكسح، وجاري كسح خزانات المياه من المنازل، وحررت محاضر بيئة واتخذت كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
جدير بالذكر أن قرية صفط راشين التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، هي مسقط رأس وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه، والذي يواظب على زيارتها سنوياً، من حين لآخر.