على ما يبدو أن أنقرة على عتبات أزمة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تلك المرة ليست بسبب الأككراد أو دعم الأخيرة للكيان المحتل ولكن بسبب أزمة الأرمن.
إبادة الأرمن..
أزمة إبادة الأرمن تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل حكومة تركيا الفتاة في الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين.
فيما يقدر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون إلى 1.5 مليون شخص، معظمهم من المواطنين داخل الدولة العثمانية.
اعتراف أمريكي بالإبادة..
واشتعلت الأزمة بين أنقرة والولايات المتحدة الأمريكية، عقب اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني.
وكانت اللحظة التي أقر فيها النواب الأمريكي بالاعتراف رسميا بـ"الإبادة الجماعية للأرمن" على يد الإمبراطورية العثمانية، هي خطوة أغضبت تركيا وسارعت أنقرة بالتنديد بها.
استدعاء السفير الأمريكي..
أما عن رد فعل أنقرة على هذا القرار، فمكا كان منها إلا أنها قد أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت السفير الأمريكي في أنقرة اليوم الأربعاء، على خلفية قرارات وافق عليها مجلس النواب الأمريكي.
وأوضحت الخارجية التركية أن مجلس النواب الأمريكي تبنى أمس الثلاثاء، وثيقة تنص على اعتراف الولايات المتحدة بإبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية.
وقال أحد معدي الوثيقة، النائب الديمقراطي آدام شيف، إن "الوقت ليس متأخرا أبدا للاعتراف بالإبادة، وهذا مناسب اليوم تماما".