أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم، الأحد، مقتل الذراع اليمنى لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، الذي لقى مصرعه في عملية أمريكية خاصة أمس السبت.
وقال قائد "قسد" في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "استمرارًا للعملية السابقة، تم استهداف الإرهابي أبو الحسن المهاجر الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي والمتحدث باسم تنظيم داعش، في قرية عين البيضة بالقرب من جرابلس، وذلك بالتنسيق المباشر بين استخبارات قسد والجيش الأمريكي، جاء ذلك كاستمرار ملاحقة قادة داعش".
فيما كشفت وحدات حماية الشعب الكردية عن أن الذراع اليمنى للبغدادي يدعى، أبو الحسن المهاجر، وهو المتحدث الرسمي للتنظيم الإرهابي، منذ عام 2016، خلفًا لأبي محمد العدناني، الذي قتل في غارة جوية من التحالف الدولي في حلب في 30 أغسطس من العام نفسه.
من يكون؟
والمهاجر هو مقاتل أجنبي كما يتضح من كنيته، ولكن جنسيته الأصلية غير معروفة، حيث لم يعلن عنها "داعش" أي معلومات.
بدأ الإرهابي، أبو الحسن، مسيرته في القسم الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ثم تولى منصب المتحدث باسم وزارة الإعلام باسم "دولة العراق الإسلامية" المتمثلة في مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي خلفًا لأبي عطاء التميمي، وقام بالتعليق الصوتي على العديد من الإصدارات والمواد الصوتية التي تصدرها مؤسسة الفرقان وغيرها، وفي 5 ديسمبر 2016 تم إعلان تعيينه متحدثًا رسميًا خلفًا للعدناني، ونُشِرَت له كلمة صوتية في نفس اليوم بعنوان "فستذكرون ما أقول لكم".
وفي 26 سبتمبر 2018 نُشرت له كلمة صوتية قصيرة جدًا تبنى فيها الهجوم المسلح على العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني في الأهواز في 22 سبتمبر 2018 وفي 18 مارس 2019 نُشرت له كلمة صوتية بعنوان "صدق الله فصدقه" تحدث فيها عن معركة الباجوز آخر معاقل داعش في سوريا.
واستهدفت عملية عسكرية أمريكية في سوريا أبو بكر البغدادي، فيما قال عدد من المسئولين الأمريكيين إن البغدادي كان هدفا لغارة ليلية، لكنهم امتنعوا عن الجزم بقتله، إلى حين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ذلك رسميا في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي إن البغدادي قتل بعد تفجير "سترته" الناسفة، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من رفاق البغدادي قتلوا أيضا في العملية، التي لم يسقط فيها قتلى من القوات الأمريكية.