أكدت ولاء زرزور إستشارى التربية الخاصة وخبيرة التنمية البشرية، أن السلوك العدواني عند الأطفال هو في الأغلب سلوك مكتسب من البيئة المحيطة بالطفل، ويحتاج علاج جذري، وهناك عدة أسباب تؤثر في تنشئة السلوك العدواني للطفل، بدايتها النشئة في بيئة أسرية غير مستقرة، حيث ينتج عنها مشكلات عدة كإنفصال الأبوين أو توتر شديد في علاقتهما ببعض، مما يشعر الطفل بعدم الاستقرار.
وقالت "زرزور"، أن تعامل المعلم أو أحد الأبوين بأسلوب الكتم بحيث لا يأخذ الطفل فرصته في التعبير عن مشاعره، أكبر خطأ حيث تظل المشاعر السلبية محبوسة داخل صدره فينفجر في اقرب فرصة بطريقة عنيفه، ومن ضمن الأسباب التي تخلق طفل عدواني، هو تعرض الطفل للعنف من قبل أحد الوالدين، أو من أشخاص خارج الأسرة مما يشعره بالقمع و الظلم فيتولد الغضب داخله، بالإضافة إلى حياة الطفل في بيئة غير مناسبة ومكتظة، مما يشعر الطفل بالإحباط والمشاعر السلبية فيندفع للعنف والشعور بالغيرة نتيجة تمييز بعض الأبناء عن بعض أو تميز أحد الطلاب عن غيره داخل الصف.
وأضافت، أن الحلول التي يجب اتباعها للحفاظ على الطفل من العنف، هي تفعيل مواد تحاكي الحياة مثل مادة حقوق الإنسان و المهارات الحياتية تدرس في المدارس و يدرب عليها المعلمين و أولياء الأمور داخل المدرسة أو في مراكز الشباب و بيوت الثقافة، و تبني وزراة الثقافة ووزارة التعليم و الهيئة العامة للشباب والرياضة حملات توعوية على مستوى الجمهورية لنبذ العنف تحت شعارات رافضة للتنمر والممارسات العنيفة، وتفعيل دور المكتبة المدرسية وعمل أنشطة ومسابقات في القراءة والتلخيص مما يساهم في تنشئة عقل واعي و سليم.