نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية، اليوم السبت، من كشف غموض العثور على جثة ربة منزل ملقاة ومكبلة في مياه ترعة الشرقاوية بشبين القناطر.
وتبين أن وراء الحادث 5 باعة متجولين، وربة منزل، ساعدوا زوج المجني عليها العرفي في التخلص منها بعد أن رفضت العودة له عقب طلاقهما.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين والتصريح بدفن الجثة عقب مناظرة الطب الشرعي.
تلقى المقدم أيمن سليمان رئيس مباحث مركز شبين القناطر، بشأن العثور على جثة "ش.م.ع"، 20 سنة، ربة منزل بمياه ترعة الشرقاوية، بمنطقة المريج دائرة المركز، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى شبين القناطر العام والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
أخطر اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث بإشراف اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائي، حيث تمكن رجال المباحث من التوصل إلى أن مرتكبي الواقعة، "محمد.م.ح"، بائع ملابس متجول، و"مصطفى.خ.م"، بائع ملابس متجول، و"أحمد.ص.ا"، بائع ملابس متجول، و"محمد.س.م"، بائع ملابس متجول، و"آية.م.م"، ربة منزل.
تمكن العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي من ضبط المتهمين تنسيقاً مع أمن القاهرة وأمن الجيزة، وبمواجهتهم أقر الأول بوجود علاقة عاطفية بينه وبين المجني عليها نشأت عقب طلاقها من زوجها الأول، وانتهت إلى زواجه منها عرفياً لمدة 8 أشهر، حيث استأجر لها شقة، إلا أنه وفي خلال الشهرين الماضيين نشبت خلافات بينهما قامت على أثرها بتركه والانفصال عنه، ورفضت العودة إليه وانهاء تلك الخلافات رغم الحاجة في طلب ذلك، الأمر الذي أثار حفيظته ودفعه إلى عقد العزم على الانتقام منها.
وفي سبيل ذلك استعان بصديقه المتهم الثاني حيث اتفقا سوياً على قيامه بادعاء صفة رجل ثري عربي، واستأجر صديقهما المتهم الثالث سيارة عقب اتفاقهما معه على ادعاء صفة سائق السيارة والذي توجه رفقة الثاني إلى الكافيه محل عمل المجني عليها بمنطقة المهندسين - جيزة والذي طلب منها التوجه صحبته للتعارف وشراء بعض الملابس لها.
وحال سيرهم بالسيارة بإحدي الشوارع الجانبية بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة، قاما بالتوقف بحجة حدوث عطل مفاجئ بالسيارة، وفي أثناء ذلك حضرا المتهم الأول وصديقه الرابع واستقل كلاهما السيارة، واستكمل الثالث القيادة، وقام المتهم الثاني والرابع بتكبيلها ثم صعدوا جميعاً إلى الشقة المستأجرة طرف الأول والذي قام بالتحدث معها لمحاولة إقناعها بإنهاء الخلافات بينهما والعودة إليه، وفي اثناء ذلك حدثت مشادة كلامية بينهما لرفضها طلبه قام على أثرها بالإجهاز عليها وكتم أنفاسها وخنقها حتى فارقت الحياة.
وعقب ذلك قام الأول بإحضار أدوات التكبيل الذي كان أعدها سلفاً، حيث قام بمساعدة الثاني والثالث والرابع بتوثيق وتكبيل المجني عليها، ثم وضعوها داخل جوال قاموا بنقله إلى السيارة ثم إلقائها بمياه ترعة الشرقاوية إلى أن جرى العثور عليها بدائرة مركز شبين القناطر.
ولتضليل أسرة المجني عليها وإبعاد الشك عنهم، قاموا باستدعاء المتهمة الخامسة (جارة وصديقة المجني عليها)، والذي تربطها علاقة صداقه بالمتهم الأول، الذي قام بوضع شريحة هاتف المجني عليها بالهاتف خاصتها وإرسال رسالة نصية إلى هاتف والدة المجني عليها لطمأنتها عليها وإخبارها بسفرها لعدة أيام.
بمواجهة باقي المتهمين باعترافات المتهم الأول، رددوا ذات المضمون، وجرى بإرشاد المتهم الأول ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها ماركة سامسونج، وجرى ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.