نظم المجلس الأعلى للثقافة ندوة لمناقشة كتاب "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب" للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحضور كلاً من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الاسكندرية، الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقاقة، الدكتورة هويظا مصطفى، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وتناولت الندوة بعض محاور الكتاب والتي تدعو إلى ضرورة بناء جسور للتفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب، ونشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر واعتماد لغة الحوار بديلاً للصدام والحرب.
وقال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، إن تلك الندوة مميزة لأهمية موضوعها ولقيمة القائم على كتابها، وخبرة وثراء النقاش ومحاورها، حيث أن صراع العصر يتكئ على الخلفيات العرقية والثقافية.
وتابع "عزمي": " وبعد أحداث ١١ سبتمبر أخذت العلاقة بين الشرق والغرب شكليات كثيرة وأصبح العالم مدعو إلى الدخول في الحوار لصورة هادفة ومساهمته في صياغة حضارة راقية، وهنا تأتي أهمية الحوار للتعرف على الآخر ويأتي الكتاب في توقيت مهم".
من جانبه قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال كلمته بالندوة إنه حاول أن يبني مشروعاً يجنح إلى التواصل من خلال سلسلة واسعة من الكتب يتم تحويلها إلى ندوات تتناول موضوعات شائكة منها حماية الكنائس وفقه الدولة ، وفقه الجماعة وضرورة الحفاظ على التنوع لأن عندما يكون الجميع على فكر واحد فذلك معاكس للسنة الكونية حيث أن أكثر الدول المتعددة الافكار هي اكثر الدول ازدهاراً.
وأشار " مختار" إلى ضرورة تقبل الرأي الآخر قائلاً إن مسألة الديانات والعبادات بينك وبين الله ولكن نحن مشتركون في الوطن، لذلك حرصت أن نعقد لقاءات عديدة مع المثقفين باختلاف عددهم فيجب ان نتلاقى معا للخبرات الحياتية وأن يسمع بعضنا بعضاً، فنحن لا نهدف لمناقشات دينية ولكن أن يعرف الناس حقيقة الاسلام وأن نؤكد لهم ان الجماعات المتطرفة لا تمت للإسلام بصلة.
وعن تطبيق التحاور بين الثقافات والأديان المختلفة، أكد وزير الأوقاف أن الوزارة قامت بإطلاق حملة طرق الأواب بين الواعظات والراهبات والأئمة والقساوسة وصلت لمليون اسرة.
وأكد وزير الأوقاف، على ضرورة التخلص من النظرات الدونية أو الاستعلائية خلال الحوار، وغض الطرف عن خصوصيات الآخر الدينية التي لا تتفق مع ديننا أو حضارتنا ولا أن يحاول الغرب فرض حضارته وثقافته وأخلاقه وسلوكياته والعكس بل نتحاور مع بعضنا البعض.