شهدت سماء المحروسة خلال الساعات القليلة الماضية، موجة من الطقس السيء، الأمر الذي أثير الرأي العام المحلي، خاصة بعدما فشل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي وكافة المحافظين ورؤساء الأحياء بالمحافظات، في فرض السيطرة على الأمر؛ الأمر الذي تسبب في وفاة العديد من المواطنين من عواميد الكهرباء أو غرقًا، بالرغم من إعلان هيئة الأصاد الجوية عن حالة الطقس منذ أيام طويلة ليتأخذ كافة المحافظين استعداداتهم.
ليشن أعضاء مجلس النواب حالة من الهجوم على كافة القيادات، فالبعض مهدد بالرحيل وسحب الثقه منه خلال الفترة المقبلة، والبعض الآخر يرى أن الحكومة بذلت جهدًا كبيرًا خلال الساعات القليلة الماضية.
منظومة الصرف فاسدة
وفي البداية، قالت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، إن الدولة تعرضت لسقوط أمطار فى ظل وجود تحذيرات مسبقة من هيئة الأرصاد الجوية، ومع هذا أدت إلى غرق الشوارع وتصدع البنية التحتية لبعض العمارات، وما زاد الأمر تعقيدا أن المدن الجديدة حديثة الإنشاء أيضا تعرضت لذات الآثار وكأنها مبنية منذ آلاف السنين.
وتابعت: "انسداد عدد كبير من بلاعات الصرف الصحى، هذا إن وجدت بالاساس، كما أن الانفاق المصرية غرقت بأكملها، لاسيما نفقي الازهر والعروبة"، مشيرة إلى أن تبرير الحكومة بأنها متواجدة فى الشوارع منذ اللحظة الأولى لسقوط الأمطار غير صحيح، ولن يحل الموقف ولن يؤدى إلى منع الكارثة.
وشددت عضو مجلس النواب، أن عدم مراعاة المعايير الصحيحة الواجب مراعاتها عند تصميم الطرق، من وجود شبكة تصريف أمطار، ومراعاة المناسيب، غير موجودة بالمرة ضمن خطة الحكومة والتى تم توفير الملايين لها وإرهاق موازنة الدولة.
وانتقدت تأخر الجهات المعنية بشفط مياه الأمطار والأسباب التى أدت لتراكم المياه مما ترتب عليه غرق عدد من المنازل والشوارع.
وطالبت البرلمانية، بالتحقيق الفوري ومعاقبة المسئولين عن شبكة الصرف الصحي و محطات الصرف التي أظهرت عدم قدرة الشبكة و المحطات تحمل أمطار لم تتعدى فترتها الزمنية ساعة من الزمن.
سحب الثقة من الحكومة
ومن جانبها، هددت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بانها ستتقدم باستجواب تمهيدا لسحب الثقة من الحكومة جراء فشلها فى إدارة أزمة الأمطار التى تعرضت لها مصر.
وأضافت "حسونة"، أن كل عام تقريبا فى نفس التوقيت نتقدم نحن كنواب بأدواتنا الرقابية ضد الحكومة، ثم نجد وعودا بعدم تكرار ذلك، إلا أن الأمر يتكرر كل عام، متسائلة، إلى متى سيظل المواطن المصري يعاني من الفشل الحكومى؟، ويدفع ثمن القرارات الخاطئة والفساد الإدارى والمالي!!.
وأوضحت عضو مجلس النواب، لقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الصور والفيديوهات التى تنال من سمعة مصر السياحية والدولية، لاسيما ما رأيناه من منظر صالة المطار، وغرق الأنفاق والشوارع، وكل ذلك ناتج عن فشل الحكومة فى إدارة ملف الصرف الصحي ومخرات السيول.
وتابعت: ماذا عن الشلل المرورى، وعدم قدرة سيارات الإسعاف على نقل المرضي الى المستشفيات، مشيرة إلى أن المواطن لن يسامحنا كنواب اذا لم نحاسب الحكومة ونحاسب المقصرين، ولن يذكرنا بخير إذا لم نستطع أن نتغلب على الأقل علي أكثر المشكلات التى تؤرق المواطنين.
لا يمكن الإطاحة بالحكومة
وفي ذات السياق، قال النائب أحمد البعلي، عضو مجلس النواب، إنه لا يستطيع أحد أن ينكر النجاحات الكثيرة لبعض الوزارات في خدمة المواطنين، وبالرغم من ذلك إلا أن الحكومة بأكملها لم تقدم ما يتطلبه الشارع المصري كما يجب أن يكون، ولكنها تبذل قصاري جهدها لخدمة أفضل للمواطن.
وأوضح "البعلي"، أن البرلمان لم يمتنع عن استخدام أدوات الاستحواب ضد الحكومة، ولكن أداة الاستجواب تأتي دائمًا أخر الأدوات البرلمانية، ويسبقها طلبات إحاطة وبيانات عاجلة وسؤال وهكذا، مؤكدًا أنه إذا تعانتت الحكومة في طلب يطرح عليها، وتقاعست عن دورها، سيتم استخدام الاستجواب ضدها على الفور، ولكن هذا مستحيل أن يحدث خاصة وأن الحكومة تحاول دائمًا في إزالة كافة العقوبات وتلبي طلبات النواب.
واشارت عضو مجلس النواب، إلى أن المجلس لا يسعي للاطاحه بالحكومه، خاصة وأن هناك العديد من النجاحات على أرض الواقع.