«أخويا بيموت بالبطئ ومفيش في قلوبهم رحمة يسكنوا الآلام اللي في جسمه»، بهذه الكلمات التي تحمل أقسى معاني قلة الحيلة، بدأ علي عطا، البالغ من العمر ٣٥ عام، ويقطن بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية حديثه عن إصابة شقيقة "أحمد عطا" البالغ من العمر ٤٥عام، بمرض" الإيدز".
وقال أحمد عطا لـ"بلدنا اليوم" إن شقيقه حاصل على بكالوريوس تربية، ولم يعمل بشهادته وتثاقلت عليه أعباء الحياة فمر بحالة نفسية سيئة ما اضطرته لتعاطي المخدرات، وفي يوم ٢٦ سبتمر في العام الحالي أصيب بقطع في وتر أعلى الفخذ وذهب إثرها لمستشفى كفر الزيات العام ومن ثم تم تحويله لمستشفى الجامعة بطنطا، وبعد إجراء عدة فحوصات أثبتت إصابته بمرض"الإيدز"، متابعا: "شعر جميع أهله بفاجعة بعد علمهم بنبأ إصابته بهذا المرض اللعين".
وتابع: "في نفس اليوم تم نقل شقيقي إلى مستشفى الحميات، وبعد إجراء عدة فحوصات أثبت إيجابية إصابته، وتم رفض حالته وتحويله مره ثانية إلى مستشفى طنطا الجامعي، ورفضت الأخيرة استقباله مرة أخرى وتم تحويلة لمستشفى المنشاوي وباءت جميع المحاولات بالفشل وبعد تقديم بلاغ في قسم الشرطة وافقت مستشفى الحميات على استقباله، وأرسلت خطاب لمستشفى العباسية بالقاهرة وباءت المحاولة بالفشل، ومن ثم تم نقله لمستشفى المنيرة بالقاهرة وكان الرد قاسيا: «مش لما نلاحق علي الحالات اللي عندنا، هي المشرحة ناقصه قتله»، ليعود مرة آخرى لمستشفى الحميات، ووصلت حالته لأسوء المراحل: «النزيف مش راضي يوقف، أخويا بيتصفى».
وناشد "علي عطا" وزيرة الصحة بتوجيه تعليماتها لتوفير الرعاية اللازمة لشقيقة وسرعة علاجه وإجراء عملية جراحية لوقف النزيف.
ومن ناحيته نفى الدكتور عبد القادر الكيلاني، وكيل وزارة الصحة بالغربية، ما تردد عن رفض استقبال حالة مريض الإيدز مؤكدا أنه عقب عودته من مستشفى المنيرة بالقاهرة يتلقى الرعاية الكاملة بالحميات.