قبل عدة شهور وبعد حروب دامت سنوات من أجل محاولة القضاء على تنظيم إرهابي رفع راية سوداء تحت مظلة وستار الدين، وبعد محاولات عدة للقضاء عليه في دولته التي أعلن عن إقامتها ببلاد العراق والشام نجحت الجيوش العربية في القيام بهذا الأمر بدرجة كبيرة، ليعود جيش الخليفة العثماني المزعوم من جديد من أجل عودة إحياء هذا التنظيم في بلاد الشام كونه يحي ايضًا مصالحه التي كادت أن تنهار فور سقوط داعش في سوريا والعراق.
وقبل ساعات خرجت بعض المصادر من داخل الشمال السوري لتؤكد عن أنّ القوات التركية تمهد مدينة تل الأبيض من أجل عودة التابعين لتنظيم داعش الفارين من السجون والمخيمات في الشمال إليها، لكن لم يتوقع أحد أن يعود إلى تلك القرية أيضًا قادة التنظيم، وكأنّ أحداث الموسم قبل سنوات جاءت لتكرر مشاهدها ومن الممكن أن تصبح تل الأبيض بداية إعلان دولة جديدة للتنظيم الإرهابي.
المرصد السوري أعلن عن طريق مصادر موثقة عن عودة أمير الذخيرة لدى تنظيم “داعش” الإرهابي، في تل أبيض بصحبة 150 عنصر إلى المدينة، وسط أنباء عن عودة أبناء البللو المعروفة بارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى محاولتهم الظهور إعلاميا من جديد عن طريق تصوير مشاهد قتل لبعض الضحايا الأبرياء العزل.
بعض الدول الأوروبية خرجت لتكشف عن قلقها الكبير والشديد تجاه محاولة عودة التنظيم من جديد بعد الهجوم التركي على الشمال السوري، بل أنّ هذا الأمر سيكون بداية إحياء التنظيم الإرهابي من جديد وبشكل أقوى مما كان عليه في العراق والشام، وحملت عدد من الدول الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية خاصة وأنّ الضربة تسببت في انهيا عدد من السجون التي كانت تحت حماية قوات سوريا الديموقراطية والتي كشفت هي الأخرى أنّ حماية تلك السجون لم تعد أولوية بالنسبة لها، خاصة وأنّها لن تستطع الصمود كثيرًا أمام الضربات التركية من ناحية وتسلل عدد من عناصر داعش ومحاولة الهجوم على قوات سوريا الديموقراطية المكلفين بحماية بعض السجون من ناحية أخرى، لذا فالوضع حتى تلك اللحظة بات في مصلحة التنظيم الإرهابي الذي بدأ في حشد أتباعه من جديد لعودة الخلافة المزعومة.