بالتفاصيل.. خريطة نفوذ الأحزاب على مستوى الجمهورية

الاحد 20 أكتوبر 2019 | 09:12 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

يتسابق في الوقت الحالي عدد كبير من الأحزاب على "تورتة" مجلس النواب والشيوخ المقبلين، عبر الانتشار والتوسع على الأرض بالمقرات أو الفاعليات المختلفة، والارتكازات في مناطق جغرافية مختلفة.

ولكل حزب من هذه الأحزاب مناطق قوة ونفوذ وفي نفس الوقت مناطق ضعف، يحاول كل حزب تخطيها بتقوية نفوذه بشكل أكبر في المناطق التي يسيطر عليها، في التقرير التالي نرصد لكم مناطق قوة وضعف الأحزاب كما نقله مسئوليه.

التجمع

قالت مارسيل سمير، أمين الشئون البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع، إن الحزب فعليا متواجد في المحافظات على الأرض ومنتشر في 23 محافظة على مستوي الجمهورية منها جميع محافظات الصعيد والدلتا، مشيرة إلى أن الحزب يعمل على الحزب على تحفيز الأعضاء للعمل على نطاق تواجدهم المحلي استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة نواب، شيوخ، محليات.

وأضافت "سمير" أن الحزب له مراكز قوة في أغلب المحافظات مثل القاهرة، الجيزة، القليوبية، المنوفية، الدقهلية، الشرقية، السويس، بورسعيد، أسوان، قنا، سوهاج، الفيوم، بني سويف وغيرها من المحافظات، مبينة أن يخطط في الوقت الحالي لضم عضويات جديدة وفاعلة على الأرض في مختلف المحافظات لكي تخدم أهداف الحزب خلال الاستحقاقات الانتخاباية المقبلة.

وكشفت أمين برلمانية التجمع أن الحزب في الوقت الحالي في انتظار صدور التشريعات والقوانين المنظمة الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة، قائلة: "لدينا عضويات ذات شعبية كبيرة، لكن الإفصاح عن التحالفات والشخصيات العامة الراغبة فى الترشح من المقرر أن يتم إعلانها بعد صدور القوانين".

وذكرت عضو المكتب السياسي للتجمع أن أمانات الحزب بالمحافظات ستنظم خلال الفترة المقبلة لقاءات جماهيرية للتعرف على مشاكل الجماهير والمساعدة في حلها، كاشفة أن هناك برامج تدريب مركزي تقوم بها الأمانات النوعية المختلفة كل في مجاله، مبينة أن الحزب يعد في الوقت الحالي حملة تثقيفية للمواطنين لرفع مستوى الوعي منها تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، والمفاهيم السياسية العامة وغيرها.

الحرية المصري

قال أحمد مهنى الأمين العام لحزب الحرية المصري، إن الحزب بدأت منذ ما يقرب من 9 أشهر خطة فعلية على الأرض كانت ذات شقين زمنية وسياسية في نفس الوقت.

وأضاف مهنى لـ"بلدنا اليوم" أن الخطة الزمنية كانت أن الحزب وضع خلال كل فترة من الزمن أن يفتتح مقرات له في أماكن مختلفة في كافة محافظات مصر، وكانت هذه الخطة تعتمد أيضًا على انتقاء الشخصيات المؤثرة وذات الفاعلية، الأمر الذي نتج عنه انتشار سريع للحزب، مشددًا على أن الحزب كان هدفه الرئيسي مساندة الدولة المصرية بشتى الطرق وهذا ما دفعه إلى الانتشار الفعلي على الأرض.

وتابع أمين الحرية أن هذه الخطة في الانتشار جعلت الحزب ينتقل من الحالة صفر إلى ما يقرب من 80% من الانتشار الفعلي، وهذا نتج عنه تصدر الحزب للمشهد في مصر في الانتخابات الرئاسية والتعديلات الدستورية، وهذا ما أعطانا القوة في الشارع المصري، عبر هذه الممارسات الفعلية وليس القول فقط.

وأكد أن هذه الانتشار وضع على الحزب مسئولية تنموية مهمة بجانب الجزء السياسي عبر تقديم خدمات فعلية للجمهور من خلال حملة "كساء" التي وزعت ما يقرب من 100 ألف بطاينة، وفي شهر رمضان قدمنا حملات لمساعدة الناس، وذها حقق لنا انشتار فعلي على الأرض بشكل كبير، خصوصًا وأن كثير من المواطنين في أمس الحاجة إلى الجانب الخدمي.

وبين مهنى أن ذلك نتج عنه أن الحزب قرر إنشاء مكتب خدمات له في كل مركز ومقر البالغ عددهم 300 مقر كل واحد منهم به مركز خدمات يقوم يجمع مشاكل المواطنين ويرسلها إلى مكتب القاهرة ويعمل على حلها قدر المستطاع.

وذكر أن الحزب حاليًا موجود في 25 محافظة، لكن هناك محافظات قوية مثل القاهرة والأسكندرية والجيزة والفيوم والمنيا وسوهاج والأقصر وقنا، موضحًا أن المحافظات الحدودية في حاجة إلى ضرورة تقوية وجود الحزب بها مثل شمال وجنوب سيناء والوادي الجديد، لكن باقي المحافظات تسير بخطوات جيدة.

وبين مهنى أن الحزب في سياسته التوسعية ينتهج مبدأ الاعتماد على أشخاص من ذوي الشعبية في المحافظات لأنهم أساس التوسع مع الأخذ في الاعتبار حسن اختيار الشخص نفسه لأنه سيمثل الحزب في نهاية المطاف، موضحًا أن الفترة القادمة ستشهد التركيز على المحافظات الحدودية لأن الحزب لا يمتلك أرضية صلبة في هذه المحافظات.

وأوضح أمين الحرية أن الحزب سيلجأ إلى ضم كوادر حزبية من أحزاب أخرى إلى صفوفه خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن هناك اعتبارات على رأسها أن الكادر سيفيد الحزب وألا يكون عليه علامات استفهام بأي شكل من الأشكال، ووجود شعبية قوية له على الأرض.

المؤتمر

قال جهاد سيف، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن حزب المؤتمر منتشر في كل مواقع الدولة، لكن ليس مؤيدي الحزب في كل محافظة على نفس الدرجة، مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر فكرته الأساسية كانت قائمة على جمع القبائل العربية المنتشرة في ربوع مصر وربطها ببعضها البعض وعددها يقرب من 25 مليون مواطن.

وأضاف سيف لـ "بلدنا اليوم" أن الحزب هدفه دمج هذه الفئة من المجتمع، وبالتالي فعند النشأة كل قبيلة كان لها امتداد في ربوع مصر فكانت النتيجة انتشار الحزب بشكل كبير على الأرض في أنحاء الجمهورية ووصل إلى أماكن لم يصل إليها حزب سابق مثل حلايب وشلاتين والمدن الحدودية.

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر أن ثقل الحزب في الوقت الحالي فيما بين 18 إلى 22 محافظة وبها تشكيلات كاملة حتى مستوى القرية، مبينًا أن الـ 9 شهور الماضية كان الحزب يركز على هذه التشكيلات بشكل كبير جدًا، مبينًا أن الحزب يستعد للاستحقاقات المقبلة عبر كوادره المنتشره في المحافظات، لكنه في انتظار قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر هو المتبقي لوضع خطة العمل الفعلية.

وأكمل أن حزب المؤتمر مر بعد مراحل تطور مختلفة، وخلال هذه الرحلة سقط منك بعض المناطق، ضاربًا المثل بمدن القنال والتي كانت في فترة من الفترات أحد عناصر قوة الحزب وكان منها 3 أعضاء يمثلون الحزب في البرلمان، لكن بعض توسيع الحزب في عملية تمكين الشباب وتدربهم وتأهيلهم للقيادة، حيث أدت هذه السياسة في بعض الأوقات إلى حدوث اختلاف مع أحد أمناء الحزب كانت النهاي رحيله عن الحزب.

وذكر سيف أن الشباب يمثل حاليا في الحزب نسبة كبير في المواقع القيادية، مبينًا أن الحزب فكرة استقدام الحزب لقيادات خارجية كي تمثله في البرلمان خلال الفترة المقبلة، كما تفعل بعض الأحزاب ليست من الأولوية له لأن نهج حزب المؤتمر يعتمد على الكم لا الكيف، فضلًا عن رغبته في خلق نظام مؤسسي يخدم الأجيال المقبلة.

وعن ترشحه للانتخابات المقبلة سواء شيوخ أو نواب، قال: "هذا شرف لا أدعيه، لو حصل سأكون سعيد جدًا وإذا لم يحصل فسيكون هناك دور أخر في الحزب أقوم به".

الحركة الوطنية

قال حاتم الدالي، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن الحزب نشأ من رحم انتخابات 2012 بعد ثورة يناير 2011، مشيرًا إلى أن هذا ساهم في انتشار الحزب على الأرض بشكل كبير وخلق شعبية كبيرة له، وقوته تجيب عنها الأحداث الماضية وعلى رأسها استقالة رئيس الحزب أحمد شفيق التي لم تؤثر في عضد الحزب.

وأضاف الدالي لـ "بلدنا اليوم" أن مشاركة الحزب في أول انتخابات بعد الثورة خلق له شعبية كبيرة جعلته من الخمسة الأوائل على الساحة الحزبية المصرية، موضحًا أنه لا يوجد حزب قوي طوال الوقت ولا حزب ضعيف طوال الوقت، فالغاية لدينا تقوية كوادرنا وتوسيع انتشارنا، قائلًا: "الأحزاب المتصدرة الساحة حاليا متصدرة بقيادات كانت في الحركة الوطنية ورغم ذلك لم يفرغ الحزب من قياداته".

وذكر عضو العليا للحزب أن الحركة الوطنية يطمح في المنافسة على كل المقاعد في كل الدوائر، لكن هذا يحكمه النظام الانتخابي الذي سيصدر وشكله وعلى هذا الأساس سيتم تحديد طريقة العمل، خصوصًا وأن الحزب ضمن تحالف الأحزاب وبالتالي لن يخوض الانتخابات منفردا، ولكن من خلال التحالف الذي سيتوسع وسيضم أحزاب أخرى ستغير طريقة العمل والتفكير.

اقرأ أيضا