قد تظن أن هذا المكان يقع في منطقة جليدية على سبيل المثال، لكنه يقع في مصر، وعلى بُعد 500 كيلو متر من القاهرة.
نتحدث عن "الصحراء البيضاء"، وهي منطقة تقع على مساحة أكثر من 3 آلاف كيلو متر مربع، بالصحراء الغربية، وتحديدا على بُعد 45 كيلو مترًا من واحة الفرافرة.
اقرأ أيضًا: أنقذت الموتى من السرقة.. 6 معلومات عن "خبيئة العساسيف"
من اسمها، فإن أبرز ما يميز المنطقة هو اللون الأبيض، فالرمال والصخور بيضاء، وبحسب العلماء فإنها تعود إلى ما يُسمى "العصر الطباشيري" قبل 70 مليون سنة.
بإمكانك أن تعتبر المنطقة أيضا "متحفا طبيعيا" مفتوحًا، لذلك فليس من الغريب أنها أُعلنت محمية طبيعية قبل 17 سنة، في عام 200، بالإضافة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، أول حديقة جيولوجية مسجلة باسم مصر في شهر أغسطس من العام الماضي.
ويعتقد العلماء أن "الصحراء البيضاء" كانت مأهولة بالسكان قبل 10 آلاف سنة، ويستدلون على هذا بوجود نقوش على الصخور والكهوف تجسد الأيادي البشرية.
اقرأ أيضًا: "بيتفسح على الكورنيش".. الجوكر يظهر في شوارع مصر (صور)
وتضم المنطقة صخور من الطباشير، منها واحدة كبيرة يراها أي زائر، وهذه الصخور تحوي أيضا حفريات لهياكل ديناصورات وأسماك قرش كانت موجودة قديما.
وأشارت أبحاث عليمة عن المنطقة إلى أن "الصحراء البيضاء" عبارة عن قاع بحار كانت تجري في الصخراء الغربية لمصر في فترة ما قبل التاريخ منذ ملايين السنين.
وتعد "الصحراء البيضاء" وجهة لمحبي السفاري والسياحة البيئية، وعددهم يصل إلى 10 من عدد السائحين في مصر. وكانت وما زالت موقعا مثاليا لـ"التخييم" بالنسبة للمسافرين ليلا عبر الصحراء، لأنهم سيستمتعون بمشهد النجوم اللامعة في السماء في تلك البقعة الصافية.
في "الصحراء البيضاء" ثلاث عيون ماء هي "عين حضرة، وعيد السر، وعيد المكفي، نبتت على جانبيها بعض النخيل، ويستفيد منها الزوار عند استراحتهم أو تخييمهم بالمنطقة.
أما الحيوانات التي تعيش في المنطقة فليست كثيرة بالطبع، فتفتصر على الثعالب والغزلان وأنواع معينة من الطيور.