كان أحد المرشحين بقوة بانتخابات التجديد النصفي للأطباء، ولكن الحظ لم يكن حليفه، تمتع بشعبية جارفة نظرا لجهوده التي يشهد لها الجميع بمعهد القلب ، عندما كان مديرا للمعهد، قرر خوض غمار الانتخابات لأول مرة في تاريخه المهني، من أجل إستعادة ما وصفه بدور النقابة المهني، حصل على العديد من الأصوات الداعمة، التقت جريدة " بلدنا اليوم" الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق والمرشح على منصب نقيب الأطباء بانتخابات التجديد النصفي الأخيرة، وتطرق الحديث إلى موقفه من نتيجة الانتخابات، ورؤيته لإصلاح المنظومة الطبية، وما هي الأولويات التي يجب أن يناقشها مجلس النقابة الجديد، وخطة عمله خلال الفترة القادمة فكان الحوار التالي:
كيف رأيت المشهد بانتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء؟
في انتخابات التجديد النصفي، الروح عادت للنقابة بشهادة جميع الحاضرين والمراقيبن، فكانت أكثر انتخابات بها زخم منذ سنوات من قبل 2011.
شهدت الانتخابات إقبال كثيف من قبل الأطباء على عكس السنوات السابقة بما تفسر ذلك؟
أفسر إقدام الأطباء، على انتخابات التجديد النصفي، أنهم كانوا يرغبوا في التغيير ووجود روح مختلفة من خلال تداول السلطة من جديد.
كيف ترى نتيجة الانتخابات والتي لم يشأ لك الحظ أن تفوز بها؟
ربنا يوفق من كان في حظه النجاح.
هل شعرت بأن هناك تغيير حدث بعد مشاركتك الأولى بالانتخابات؟
نزول جمال شعبان، أوجد حالة من الحراك ، فالأطباء لديهم مشاكل مادية ومهنية وتعليم خاصة بالكارير الوظيفي والتدريب والاعتدءات، فالنقابات السابقة فشلت أن توجد حلحلة لهذه المشاكل وكان هناك جدار بين النقابة ومؤسسات الدولة ، وهو ما دفعني للترشح للانتخابات من أجل فك هذا الحصار، وإذابة الجليد والتواصل مع مؤسسات الدولة .
كانت هناك انتقادات موجهة لك بأنك مرشح الدولة ...ما تعقيبك؟
كان هناك من يقول أن جمال شعبان مرشح الدولة، وهل هي دولة بني صهيون فخورين أن دولتنا لأزالت قائمة، فبدون دولة " كنا هنكون صيع"، فشاهدنا ما حدث للدول المجاورة عندما تخلت عنها جيوشها.
في رأيك ما أولويات مجلس النقابة الجديد خلال الفترة القادمة؟
يجب الاهتمام بشباب الأطباء والتكليف وبدل العدوي وتوفير السكن الملائم للأطباء وتامينهم في المستشفياتـ أثناء ممارسة عملهم، فخلال حملتي الانتخابية، وضعت شعار كرامة، تدريب و إرتقاء، كنا نريد نقابة مهنية وليست سياسية كنا نريد للنقابة أن تغرد داخل السرب، ويكون هناك اصطفاف وطني ، وإيجاد أسلوب جديد للحوار بحيث أن يكون هناك حوار أخوي وليس حوار تصادمي، بين النقابة والمؤسسات، من خلال إستعادة العلاقة الودية بين الأطباء وبعضهم بميثاق شرف للمهنة والسيطرة على المشعوذين ومروجي الأدوية الفاسدة، وإعداد كارير تدريبي وشهادة مهنية موحدة للأطباء، تضمن لهم مستوى راقي من التدريب .
وما هي أولى القرارات التي يجب أن يقوم بتفعيلها؟
أول شي يجب أن يفعله مجلس النقابة القادم، هو الاهتمام بشباب الأطباء من خلال تنفيذ الحكم القضائي بزيادة بدل العدوى، تحسين مشروع التامين العلاجي ، فلأبد للأطباء الكبار ممن استفادوا من الدولة أن يردوا الجميل، ويقدموا طرق غير نمطية لحل أزمات الأطباء والمنظومة الصحية.
تحدثت في برنامجك عن إنشاء مستشفى للأطباء كيف يمكن تحقيق الأمر؟
كنت أرغب في إنشاء مستشفى للأطباء، بحيث أن يصبح الأطباء أصحاب هذه المستشفى حتى يكون للطبيب كادر علاجي، فكيف يعالج الطبيب على أنه ذبون في المستشفى الحكومي والعسكري والخاص رغم أنه يفني حياته في علاج الأف المرضى.
ما أسباب هجرة الأطباء والذي ترتب عليه زيادة نسب العجز بالمستشفيات؟
لابد من زيادة فرص التدريب للأطباء لمنع هجرة الأطباء وحل أزمة نقص الأطباء بالمستشفيات، فهجرة الأطباء سببها أنهم يعانوا من غياب فرص التدريب .
بعد خسارتك بالانتخابات ماذا سيقدم جمال شعبان للأطباء وللمنظومة الصحية خلال الفترة القادمة؟
كنت بصدد عمل مؤسسة ابن مصر جمال شعبان، للصحة والتربية وتنمية الإنسان، فأنا رجل أحب العمل العام، وهبت نفسي للعمل بمنصب وبدون منصب، بكرسي وبدون ، فالكرسي يحتاجه الباهتون والتافهون، فمن يحتاج إلى منصب الأشخاص الغير قادرين ع العطاء، فمن لديه قدرة على العطاء سوف يعطي حتى لو كان عضو، فخوضي الانتخابات كان بناء على على مطالبات الأطباء والأعضاء.
بعيدًا عن الانتخابات هل حقق التأمين الصحي تغييرًا في منظومة الصحة؟
التأمين الصحي خطوة لإصلاح المنظومة الصحية، ولكن تعاقدات التأمين الصحي ببورسعيد تعتبر إنفراجة ولكن شروط التعاقد تحتاج إلى التعديل والتحسين، لضمان علاج كافة المواطنين.
وماذا عن مبادرات الرئيس لعلاج المرضى؟.
الرئيس وضع الصحة في قائمة أولويات أجندته في ولايته الثانية، وأقر العديد من المبادرات، ولكن المبادرات فقط لاتكفي، فنحن بحاجة إلى أن يغطي التامين الصحي جميع المواطنين بالدولة .
إذا كيف يمكن توفير خدمة علاجية أدمية للمريض؟
الإنسان المصري بسيط ومتواضع ويرضى بأقل القليل، يحتاج أن يعامل بانسانية ، وأدمية، فخلال فترة عملي بمعهد القلب رفعت شعار الإنسان وليس الأوراق أثناء علاج المرضى في المستشفيات العامة والحكومية "فالمريض الذي يحتاج إلى جراحة عاجلة يأخذ شهور من أجل الحصول على قرار العلاج على نفقة الدولة، وخلال هذه الشهور يكون المريض قد مات ، فلأبد من إعلاء من شأن الإنسان وقيمة اللحظة في حياة الإنسان خاصة مرضى الحالات الحرجة.