أشاد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة والتي جاءت تحت عنوان "إرادة وتحدي"، المنعقدة بقاعة المنارة للمؤتمرات في التجمع الخامس، اليوم الأحد، مؤكدا أنها كانت صريحة وواضحة وكاشفة لكثير من الأحداث التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، معقبا: "الرئيس السيسي يسعى دائمًا لمصلحة الوطن، ومصر وقيادتها السياسية لا تنسى الأبطال الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن، وتحقيقا للأمن والأمان لمصر والمصريين".
وأكد "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الأحد، أن توقيت عقد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، مهم جدًا، باعتبار أن الرأي العام في حاجة إلى أن يستمع إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وممن شاركوا في الندوة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تكلمت بشفافية وبتلقائية ووضوح في جميع الموضوعات والتي يأتي على رأسها موضوع سد النهضة، وحقيقة تهجير أهالي سيناء والتي نفاها الرئيس السيسي بشكل واضح وصريح وأخرس كل الألسنة وأعداء الوطن الذين يتربصون بمصر ولا يريدون الخير لها.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي كان فى منتهى الدقة في ربطه ما حدث في مصر في الماضي والحاضر وتصوره للمستقبل، مؤكدا على أن الله عز وجل أكرم مصر بالرئيس السيسي المصري الأصيل، فهو يحب بلده ويقفز بها إلى قمم المستويات.
وأوضح أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي تناولت كيف عبرت مصر من هزيمة 67 وكيف وقف الشعب المصري خلف قواته المسلحة لتحقيق نصر 1973 وكيف استطاع الشعب والجيش المصري العظيم التغلب على كل الصعاب وتحمل ظروف اقتصادية من أجل استعادة أرضه وكرامته في أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة جعلت المصريين يشعرون بأن كلهم أسرة واحدة، لهم رب أسرة يرعاهم ويحبهم ويتفاعل معهم، ويتبادل معهم الثقة.
وأشار إلى أن الجميع يُدرك جيدا حجم التحديات الكبيرة والكثيرة في مواجهة الإرهاب، فهناك تحديات كالإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسكان والبطالة والفقر، موضحا أن مصر تحاول بكل إمكانياتها وقدرتها للخروج من هذه التحديات برفع شعار "يد تبني ويد تحمل السلاح".
وأكد أن الرئيس السيسي تناول في اللقاء صعوبات المرحلة الراهنة، خاصة أن العدو بات خفيا ومتواجدا بيننا مع اختلاف أساليبه ولم تعد الحروب كما كانت فى الوقت السابق وهو ما يؤكد صعوبة تلك الفترة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حرص في تلك المناسبة على توجيه رسالة مُحددة وحاسمة لقوى الشر وذلك حين أكد أن مصر دائمًا وأبدًا مقبرة للغزاة وأن كافة أبناء الشعب المصري ليس غريبًا عليهم الاتحاد في مواجهة التحديات والصعوبات من أجل الحفاظ على وطنهم الغالي.
ولفت إلى أن أجهزة الأمن المصرية من أبطال الجيش وبواسل الشرطة يحققون في كل يوم إنجازًا جديدًا عن سابقه في مجابهة الإرهاب، مُذكرًا أن الرئيس أراد أيضًا توجيه رسائل طمأنة للمصريين حين أكد أن الغاية الوحيدة التي تحكم سياسات الدولة هي مصلحة المواطن المصري.
وأوضح أن حديث الرئيس السيسي عن خطط الدولة التنموية التي تنتهجها في السنوات الأخيرة الماضية دليل واضح وصريح على أن الإصلاح هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية، مُعربًا عن اعتزازه وفخره بالتضحيات التي يقدمها الشهداء المصريين من أجل الحافظ على استقرار الوطن.
وأشار إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي واجهت تحديًا صعبًا وهو الحفاظ على الدولة ومنع انهيارها، واستطاعت محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتثبيت أركان الدولة وإعادة الثقة لها، وأن تضحيات شهداء الجيش المصري في سيناء أثمرت سلامًا للمصريين، ومصر تتذكر بطولات أبنائها ولا تنساهم، موضحا أن قواتنا المسلحة وشرطتنا المصرية تبذل جهدًا خارقًا لملاحقة الإرهابيين والقضاء على عناصرهم وبؤرهم الإرهابية في كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وعازمة على اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف حماية للوطن والمواطنين.
وأكد على أن الشعب المصري يعاهد الرئيس السيسي على تحقيق مزيد من الانتصارات في مجالات التنمية والبناء والإنتاج تماما كما تحقق قواتنا المسلحة الباسلة الانتصارات المتواصلة على أرض المعارك ضد الإرهاب وتأمين البلاد وحماية أمن مصر القومي، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح أحد أهم الظواهر الخطيرة في عالمنا المعاصر وأصبح التصدي له من أهم المشاكل التي تواجه الدول حاليًا، مطالبًا الجميع بالتكاتف من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه لتسير قافلة التنمية والنمو الاقتصادي ودعم ركائز البناء والاستقرار والتنمية بكافة ربوع مصر الغالية.