قال رامي محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، إن المركز أصدر دراسة بشأن تمثيل النائبات باللجان النوعية على مدار الفصل التشريعي الأول.
وأردف محسن، وفق بيان له اليوم الجمعة، أن الهدف من الدراسة هو تحليل أسباب ضعف المشاركة لاسيما وان التمثيل باللجان البرلمانية يكون بالانتخاب، مما يعكس الدور المحورى لوجود النائبات تحت القبة، وما إذا كان لهم سطوة انتخابية من عدمه.
والى نص الدراسة:
نائبات البرلمان ومنذ اللحظة الأولى لانعقاد هذا البرلمان وهن على قدر المسؤولية، ولهن تمثيل مشرف تحت القبة، لاسيما ومشاركاتهن سواء فى مناقشات اللجان أو الجلسة العامة أو حتى الأداء البرلماني بشقيه التشريعي والرقابي، لكن اللافت للنظر... رغم ذلك كله... إلا انه هناك تراجع شديد في المناصب البرلمانية للنائبات، فنجدها بدأت قوية ثم تراجعت إلى أدنى صروها بدور الانعقاد الخامس.
ونستعرض هنا مراحل تطور تمثيل النائبات باللجان النوعية على مدار ادوار الانعقاد الخمس، فى محاولة للوصول إلى أسباب التراجع وتدني مستوى التمثيل
دور الانعقاد الأول... سابقة برلمانية لتمثيل النائبات
المتابع لانتخابات النائبات بدور الانعقاد الأول بالبرلمان، نجدها فى أوجها. حيث حصدت النائبات 15 مقعد من اجمالى عدد اللجان، من أصل 29 نائبة تنافسن فى معركة اللجان.... على التفصيل التالى:
فازت نائبتين بالرئاسة، من أصل 5 نائبات ينافسن على الرئاسة.
وفازت 8 نائبات بوكالة اللجان، من أصل 15 نائبة ينافسن على الوكالة.
وفازت 5 نائبات بأمانة سر من أصل 9 نائبات نافسن على أمانة السر.
وهذه تعتبر سابقة برلمانية لم تحدث من قبل فى تاريخ البرلمان.
والسابقة البرلمانية التالية، هى أن تكون وكيلة اللجنة الدينية امرأة قبطية، فهذا أيضا لم يحدث من قبل.
ودلالة ذلك أن النائبات حققن فوز كبير سواء من حيث الترشح وأيضا الفوز بالمقاعد، حيث أن ثقة النواب فى المرأة كان كبيرا وله دلالة قوية للغاية.
دور الانعقاد الثاني... تراجع دور النائبات فى التمثيل على اللجان النوعية
نجد أن هناك تراجع يقترب من خسارة نصف عدد النائبات على مقاعد اللجان، حيث حصدت النائبات 8 مقاعد من اجمالى عدد اللجان، من أصل 29 نائبة تنافس فى معركة اللجان.... على النحو التالي:
• فازت نائبه بالرئاسة.
• وفازت 4 نائبات بوكالة اللجان.
• وفازت 3 نائبات بأمانة سر.
• وهذا يعتبر تراجع برلمانى لدور المرأة فى البرلمان.
ودلالة ذلك أن عدد المقاعد التى حصلن عليها النائبات فى الدورة الثانية من الانتخابات المنعقدة انخفضت عنها فى دورة الانعقاد الأولى.
دور الانعقاد الثالث... تمثيل يجاوز دور الانعقاد الثاني ويقل عن الأول
تراجع تمثيل النائبات فى دور الانعقاد الثالث عن الأول منه، وزاد عن الدور الثاني بمقدار أربعة نائبات، حيث كان التمثيل بـــ12 مقعد بدلا من 15 مقعد بالمقارنة بدور الانعقاد الأول.
وانعدمت المنافسة... حيث كانت المقاعد أشبه بالتزكية عنها بالانتخابات.... على النحو التالي:
نائبة واحدة، رئيسة لجنة
8 نائبات فائزات على مقعد الوكالة.
3 نائبات فزن على مقعد أمانة السر.
دور الانعقاد الرابع... خسرن أربعة مقاعد ورئاسة اللجان
لم يختلف كثيرا دور الانعقاد الرابع عن سابقه من حيث المنافسة الانتخابية، فكانت أيضا ضعيفة، بل خسرت النائبات أربعة مقاعد بالمقارنة بدور الانعقاد الأول.
حيث أن النائبات تم تمثيلهن بــ11 مقعد فقط على مستوى اللجان النوعية للبرلمان... وذلك على النحو التالى:
خسرن رئاسة اى لجنة
10 نائبات فزن بمقاعد وكالة اللجان
نائبة واحدة فازت بمقعد أمين السر
دور الانعقاد الخامس... خسرن ستة مقاعد وخسارة نائبة نافست على مقعد رئاسة لجنة
دور الانعقاد الخامس كان الأقل تمثيلا للنائبات فى المناصب البرلمانية، حيث أصبح تمثيلهن بتسعة مقاعد فقط، وفقدت التمثيل الكامل على رئاسة اى لجنة من اللجان، اللهم كانت هناك منافسة على رئاسة لجنة الإدارة المحلية من جانب احد النائبات وانتهت بخسارة المقعد أيضا.
وذلك على النحو التالى:
خسرن رئاسة اى لجنة
6 نائبات فزن بمقاعد وكالة اللجان
3 نائبات فزن بمقاعد أمانة السر
وبتحليل أسباب هذا الإخفاق نجد انه لا يخرج عن ثلاث أمور
إما أن النائبات أنفسهن عازفات عن الترشح على المناصب البرلمانية، ربما لعدم قدرتهن على الحشد وخوض الانتخابات، أو عدم الاهتمام بالأمر برمته، أو فقدان دوائر التواصل مع باقي النواب وبالتالى صعوبة الترشح.
أو... أن حزب الأغلبية غير مقتنع بتولى النائبة منصب برلماني ويفضل أن يرشح عليه أحد النواب من الرجال، فائتلاف دعم مصر أو حزب مستقبل وطن ربما لم يدعم نائبات ويدفع بهن للترشح على مناصب رئاسية أو وكالات أو أمانة سر اى من اللجان.
أو... أن الانتخابات تمت من خلال تربيطات ربما كانت النائبات خارجها، لاسيما وان العديد من اللجان كانت عن طريق التزكية أو عن طريق استمرار ذات التشكيل السابق لدور الانعقاد السابق دون ان يكون هناك تغيير فى القيادات.