"سوريا شاهدة".. خبراء: التسليح المصري أنقذ مصر من الطمع الدولي

الخميس 10 أكتوبر 2019 | 09:31 مساءً
كتب : عبدالله أبوضيف

"ليه الأسلحة دي كلها طب اصرفوا على التعليم والصحة، بيصرفوا الميزانية على الأسلحة ومفيش حاجة في المنطقة".. تعليقات من عناصر الإخوان الإرهابية في كل مرة تعلن مصر عن تعاقدها على صفقة تتضمن أسلحة عسكرية لمواجهة أي أخطار ولفرض مزيد من التأمينات للحدود البرية والبحرية والجوية والمائية، قبل أن يعلن النظام التركي بقيادة الديكتاتور رجب طيب أردوغان، عن عملية عسكرية كبرى داخل الأراضي السورية والتي هي بمثابة حرب واحتلال عسكري مستغلا جرح سوريا الغائر منذ أحداث 2011 والتي تسببت بانهيار شبه كامل للجيش الوطني السوري.

الديكتاتور أردوغان

وفي هذا الإطار يؤكد اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في دعم القوات المسلحة على أكمل وجه بالشكل الذي أدى إلى جعل قوى مثل تركيا وزعيمها أردوغان يكتفون بالحديث عن مصر التي تظل شامخة لا يستطيع أحد أن يلوح حتى بمجرد العدوان عليها، ذلك لأن الاهتمام بالقوة العسكرية أمرا في غاية الأهمية خاصة وأن التهديدات لا تنتهي.

وأضاف درويش أن الوضع المصري خاص مع الحدود الملتهبة في الدول المجاورة سواء ليبيا أو السودان واللتين تواجهان معارك عسكرية طاحنة بين ميليشيات مختلفة مع تفكك الجيوش الخاصة بهما بسبب الأوضاع السياسية، في الوقت نفسه رأينا حجم المعاناة السورية في الوقت الراهن وأصبحت الدولة مباحة من قبل الجميع ونهايتها تركيا ورغبتها في استعادة العرش العثماني مرة آخرى.

احتلال عسكري

من جهته، أكد الدكتور إبراهيم درويش أستاذ العلوم السياسية أن الأعمال العسكرية في بلدة آخرى لا يسمى إلا احتلالا عسكريا وعدوانا على الغير ولا يمكن وصفه بأي شيء آخر، ومحاولات أردوغان المستمرة لإظهار غير ذلك لا يمكن أن ينطلي على الدول الكبرى التي تعرف أن أردوغان يقوم بعملية لتوسيع حدوده مستغلا ما تتعرض له سوريا في الفترة الأخيرة من توغل الجماعات الإرهابية داخلها في غفلة من الزمان.

وأضاف "درويش" أنه يجب حشد موقف دولي واضح يبدأ من الجامعة العربية في القاهرة لرفض هذا العدوان وتسميته بالاحتلال العسكري، مشيرًا إلى أنه لا يجب التسامح مع أفعال رجب طيب أردوغان أو التماشي معها على أنها أفعال ضد جماعات إرهابية مع عشرات الصور التي يتم نشرها لعمليات تهجير وقتل للمدنيين داخل الشمال السوري بواسطة الجيش التركي.

اقرأ أيضا