وجهت دار الإفتاء المصرية، مرارا تحذيرا من كتب بعينها، ومن كونها مراجع للتطرف والعنف، وبلغت عدد الكتب التي حذرت الدار الشباب من قراءتها أو الانصياع للأفكار المتطرفة التي وردت فيها، 14 كتابا آخرهم كتاب "العمليات النفسية في حروب العصابات"، الذي حذرت منه الدار اليوم، بعدما باتت الجماعات المتطرفة تنشره على نطاق واسع، بعد إفلاسها في المواجهة الحقيقية مع الدول، ولجوءها إلى حروب الجيل الرابع والخامس من الحروب النفسية.
وأشارت إلى أن المراجع المتطرفة والتي تستند إليها الجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية، لإضفاء الشرعية على أفكارهم المتطرفة وتبرير أفعالهم الإجرامية، مما يستوجب الحذر من تلك الكتب أو وقوعها فى يد الشباب كالتالي:
1. كتاب "مسائل في فقه الجهاد" لأبي عبد الله المهاجر، كتاب لأبي عبد الله المهاجر، ويحتوى كتاب المهاجر -بحسب تحذير للإفتاء- على عشرين مسألة من مسائل الدماء والقتل وقد سماه بعض الباحثين "فقه الدماء"، بدلاً من "فقه الجهاد"، أولها بعنوان "دار الحرب"، واعتبر فيها أن الدول في كل العالم، وفي مقدمها العربية والإسلامية، قد دخلت في حد الردة والكفر، ويجب قتالها.
2. كتاب "إدارة التوحش لأبي بكر ناجي"، والذي نشره عام 2004، وشرح خلاله فكرة بناء الدولة لدي الجهاديين والمتطرفين، حيث تبدأ بحسب الكتاب بخلق مناخ "فوضوي" يسمح بنمو خلاياها، فهو يدعوا إلى "فوضى متوحشة" ويعد الكتاب المرجع الرسمي لداعش.
3. كتاب "معالم على الطريق" لسيد قطب، الذى يعد أول منظري فكر السلفية الجهادية لما قدمه من صياغة في حقبة الستينيات وطرحه لفكرتي الجاهلية والحاكمية والسلاح للتغيير.
4. كتاب "الفريضة الغائبة"، من تأليف محمد عبد السلام فرج، الذى أعدم في 1982، ويعتبر الأساس الفكري الأول لتنظيم الجهاد، والذى ألفه مؤسس الجماعة الإسلامية محمد عبدالسلام فرج.
5. كتاب "ملة إبراهيم" لأبو محمد المقدسي، الأردنىي الأصل، الذى يعد المنظر الأول للسلفية الجهادية على مستوى العالم، وأول من استخدم مصطلح (السلفية الجهادية).
6. كتاب "الجهاد والاجتهاد: تأملات في المنهج"، لأبو قتادة الفلسطيني، وهو من أشهر المنظرين لأطروحات وخطابات السلفية الجهادية.
7. كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية"، لأبو مصعب السوري، الذي استأثرت تنظيراته الجهادية المبتكرة باهتمام جميع مراكز الأبحاث والدراسات المعنية بالظاهرة في العالم كله بالنظر لما تنطوىي عليه أفكاره، ويتجلى ذلك واضحاً فى كتابه الضخم السابق، الذى جاء في أكثر من 1600 صفحة.
8. كما يعتبر كتاب "العمدة في إعداد العدة" لسيد إمام مرجعًا جهاديًا في مخيمات تدريب قاعدة الجهاد في أفغانستان.
9. ولسيد إمام كتاب آخر اسمه "الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر"، ويُعتبر سيد إمام من أحد أكثر المؤثرين في الحركة الإسلامية، وليس هذا التأثير من الناحية العسكرية ولكن من الناحية الشرعية والأدبية والفكرية.
10. كتاب زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري "الولاء والبراء، عقيدة منقولة وواقع مفقود".
11. مقالات عمر عبد الرحمن، أبرز قياديي الجماعة الإسلامية، منها "قولوا للظالم لا، الشريعة الإسلامية شريعة كاملة".
12. كتاب "آيات الرحمن في جهاد الأفغان"، لزعيم الأفغان العرب عبد الله عزام.
13. كتاب "إعلام الأنام بميلاد دولة الإسلام"، تزخر مكتبة ”داعش” بعشرات المراجع المعاصرة التى يرتكز عليها، فمنذ الإعلان عن قيام داعش قام المسؤول الشرعىي السابق للتنظيم عثمان بن عبد الرحمن التميمي، بإصدار كتاب "إعلام الأنام بميلاد دولة الإسلام"، وهو يستخدم المراجع الإسلامية التقليدية المتعلقة بوجوب قيام الدولة والخلافة، وشغل التميمي مسؤول الهيئة الشرعية في تنظيم دولة العراق الإسلامية فى عهد أبي عمر البغدادي.
14. كتاب "العمليات النفسية في حروب العصابات" لجأت إليه الجماعات المتطرفة والإرهابية مؤخرا في إطار سعيها لتغيير استراتيجيتها الميدانية، وسعيها إلى تبني وتنفيذ تكتيكات الحروب النفسية التي تطلقها تنظيمات حروب العصابات، والكتاب كانت قد أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالأساس لمواجهة الجماعات المسلحة في 1984. ويسعي المتطرفين بترويج الكتاب وإعادة نشره وتداوله على صفحات التنظيمات للتوظيف المعاكس لمضمون الكتاب لخدمة مصالحهم وتنفيذ أجندة الحرب النفسية لإثارة القلاقل والشائعات بغية نشر الفوضى في البلاد وتقويض الأمن والاستقرار.