"ظروف قاسية جدًا جدًا، كنا موجودين جوا المستشفى واللي كان حواليها ساتر مبني طوب من الدور الأول لغاية التاني" هكذ بدأت سيدة مبارك، نقيبة تمريض السويس حديثها عن ذكرياتها مع دور ممرضات وممرضين حرب أكتوبر 73.
كشفت مبارك، عن تحملهم لظروف قاسية في أيام الحرب، مشاركين بدورهم في علاج المصابين وجرحى أكتوبر " مكناش بنشوف النور، يعني منعرفش الليل والنهار وحمولات الطيران حولنا ونيران المدفعية وكنا بنقول المرة الجاية علينا" في إِشارة إلى انتظار الشهادة في أي وقت من أيام الحرب.
"أم رفاعي البسيطة".. قصة سيدة أنقذت أبطال حرب أكتوبر من قبضة إسرائيل
وأضحت أن كان هناك أطباء وممرضات من كافة أنحاء المحروسة وليس السويس فقط، فقد كان الجميع متكاتف من أجل الدور وأنهم كانوا يتحدثون مع المصابين لمعرفة مايحدث على الجبهة القتالية حيث كانوا منعزلين عن الخارج تمامًا وكان الجنوب المصابين سبيلهم الوحيد للعلم بتفاصيل الحرب ومدى تقدم الجيش المصري في سيناء واستراداها من أرض العدو.
وعن موقف لاينسى كشفت أن المسشتشفى عالجت واحد من مصابي اسرائيل" جالنا واحد يهودي وكنا واقفين يعني ايه شايفين ان احنا مبسوطين بس كان بنعالج المصابين والجرحى على حد سواء لأن دي رسالة بنأديها" مشددة أن دورهم لايقل عن دول الضباط والجنود في الجبهة بأنهم كانوا على جبهة قتالية خاصةً بهم داخل المستشفى ودورهم الإنساني" كنا بتبرع بالدم للأسرى الإسرائليين الأطباء والتمريض اتبرعوا بالدم والله".
أوراق المعركة.. 5 كتب سطرت تاريخ حرب أكتوبر
واصلت حديثها كاشفة عن المعاناة التي تعرضوا لها " الجو كان ساقعة ومكنش فيه ميه كان فيه دكتور أخصائي عظام كنا بنقول طلعت جركن أو طلعت ميه وكل فرد كان بياخد 500 سم مية" موضحة أنهم عانوا من ندرة المياه في ظل ظروف قاسية.