تحل علينا الذكرى الـ"46" لنصر حرب أكتوبر المجيد، والذي استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء المحتلة من جيش العدو، وقدم رجال جيشنا البواسل دمائهم الطاهرة لتحرير أرض سيناء واستعادة الكرامة والعزة، وكان رجل الحرب هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فتانولاتة السينما العالمية، ولكنها لم تنصفه على الإطلاق، فنرصد لكم خلال السطور المقبلة كيف أخطأت السينما العالمية في تاريخ أنور السادات.
السادات في السينما العالمية
لم تكرم السينما العالمية السادات كما يدعون، فكان الغرض من تناول سيرتة الذتية من خلال شريط السينما العالمية هو تجميل أنفسهم ببعض الأكاذيب، لذلك لا يوجد فيلم سينمائي أوروبي تتناول سيرة السادات ورضى عنه المصريين، وكل تلك الأفلام نالت غضب المصريين وعلى رأسهم فيلم "السادات" وهو فيلم أمريكي أنتج منه جزئين، في عام 1983 ورصدت السيرة الذاتية لرجل الحرب والسلام محمد أنور السادات ولكن بشكل خاطئ، ومن جسد شخصية السادات هو الممثل الأمريكي الأسود لويس جوست جونيور،
وتبدأ قصة فيلم "السادات" الذي أنتجته أمريكا،عن قيام صديق أنور السادات بقتل أحد وزراء الملك الفاروق، وبعد استيلاء الضباط الأحرار على مصر فى العقد الخمسين من القرن العشرين، ألقى السادات كلمته بإنهاء الاستعمار الإنجليزى وانتهاء الحكم الملكى، واقتبس بعض اللقطات عن القوات الجوية المصرية، ومن ثم اتجه السادات إلى إسرائيل ليقابل صديقه مناحم بيجن وذلك لغرض إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى واستعادة سيناء للجيش المصرى، وينتهي الفيلم بحادثة المنصة فى 6 أكتوبر سنة 1981.
السلطات المصرية تطالب بمنع عرض فيلم السادات
طالبت السلطات المصرية في عام 1983، من وزارة الإعلام منع عرض الفيلم الأمريكي "السادات" في دور العرض المصرية، ومنع توزيع الأشرطة الدعائية فى شوارع القاهرة وغيرها من المدن المصرية الرئيسية، والسبب يعود إلى أن هذا الفيلم به الكثير من المغالطات التاريخية و أخطاء الممثلين الأمريكيين لتمثيل أدوار الشخصيات المصرية، كما دعا الممثلون والفنانون وعموم مجلس الشعب إلى مقاطعة الفيلم وعدم مشاهدتها نهائياً، والغريب أن فيلم السادات الأمريكى اكتفى بعرض لقطات قليلة لحرب.
كيف ظهر السادات في السينما الإسرائيلية؟
لم يكتفي الإسرائيليين بالهزيمة الساحقة التي طالتهم من المصريين، ولا سيما أنهم أنتجوا فيلم "الملاك" من إخراج أريل فرومين، وتناول الفيلم السيرة الذاتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجسد شخصية الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الممثل الإسرائيلى من أصل عراقى ساسون جاباى، ساسون من مواليد بغداد عام 1947، هاجر فى طفولته من العراق إلى إسرائيل، والتحق بالجيش الإسرائيلى، من أشهر أفلامه "اللقاء الأخير" والجزء الثالث من فيلم "رامبو"، له الكثير من الأدوار التى يتحدث فيها باللغة العربية.
لماذا كانت تريد جولدا السلام مع السادات ؟
من خلال فيلم woman called golda من إخراج الين جابسون، ولا سيما أن الفيلم يؤكد أن جولدا سعت للوصول إلى تسوية سياسية مع الرئيس الراحل أنور السادات، والفيلم يشير أن جولدا أكثر الشخصيات التى كيل لها الاتهامات سبب اندلاع الحرب، ولكن الواقع أنها أرادت الحل السياسى ورفضت الحرب أكثر من المصريين ومن السادات بالذات، وأن ليس السادات فقط الذى أجرى نشاطات سياسية، جولدا أيضاً فعلت ذلك وقدمت مقترحاتها الخاصة، فقط من أجل نوايا السلام، من خلال 17 اقتراحاً للسلام في شكل رسائل شفهية؛ ومقترحات مكتوبة، لكن السادات رفض التطرق إليها ليكون له ذريعة بعد ذلك لشن الحرب على إسرائيل.