يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، الموافق الأول من أكتوبر، باليوم العالمي للمسنين، باعتبارهم من الفئة التي في حاجة لرعاية وتقديم الدعم والمساندة، فضلا عن إبراز دورهم فى التنمية الشاملة داخل المجتمع.
من الذي أقر اليوم العالمي للمسنين؟
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا اليوم العالمي، وفي هذا اليوم نستعرض أبرز المعلومات عنه.
لماذا تم تخصيص اليوم العالمي للمسنين؟
اليوم العالمي للمسنين، حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 29عاما، بعدما ازدات نسبة المشاكل لدى الأشخاص كبار السن، وتضرر عدد كبير من الأشخاص كبار السن من سوء المعاملة، فتم تخصيص يومًا لتقديم الدعم للمسنين، ورفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن، وهو أيضًا يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع.
ما النسبة المتوقعة لزيادة الأعمار السنوية خلال الأعوام القادمة؟
وأكدت الإحصائيات أن هناك أكثر من 700 مليون نسمة تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وبحلول عام 2050 سيكون هناك بليونا نسمة، أى ما يزيد عن 20% من مجموع سكان العالم، تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، وستكون زيادة عدد كبار السن أكثر وأسرع فى بلدان العالم النامي.
خلال العام الماضي، بلغ عدد المسنين 6.410 مليون مسـن عام 2018 ( 3.418 مليون ذكر، 2.992 مليون أنثى) بنسبة 6.7% (6.9%ذكور، 6.4% إناث) من إجمالي السكان ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 11.5 % عام 2031، وذلك وفق ما أعلن عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
- ماذا قدمت الحكومة المصرية للأشخاص كبار السن؟
وفي هذا الصدد، تيقنت الحكومة المصرية أن الزيادة بأعداد كبار السن تؤكد الحاجة إلى المزيد من الاهتمام للاحتياجات والتحديات الخاصة بهم مع توفير الضمانات الخدمية والرعائية اللازمة التي من شأنها دعم استثمار جهودهم وطاقاتهم المهنية والعملية بما يخدم المجتمع مع الأخذ بالتجارب الدولية في هذا المجال.واتجهت الحكومة في مصر لتعزيز دور الرعاية الاجتماعية التي تتولى رعاية كبار السن، حرصت الوزارة على توفير الخدمات و برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية لكبار السن بما يكفل لهم الحياة الكريمة وذلك من خلال عدد من الآليات فالوزارة يتبعها 149 دار، على مستوى 22 محافظة بإجمالي عدد مستفيدين 2710 مسن وتعد دور المسن مؤسسة اجتماعية مُعــــدة ومجهزة لإقامــة المسنيــن يتوفر فيها أسلوب الحيــاة الكريمـــة وتقديم برامج الرعاية الصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية والترويحية المناسبة إضافة إلى 191 نادى مسن تخدم 41,035 مسن و 18 وحدة علاج طبيعى على مستوى الجمهورية يحصل المسن فيها علي جلسات العلاج الطبيعي واللياقة البدنية بأجر رمزي وقد شهد العام المالى 2018/ 2019 رصد مليون و120 الف جنيه لتطوير عدد 10 دور مسنين على مستوى 7 محافظات وهى الإسماعيلية، الإسكندرية، القليوبية، الجيزة، بني سويف، المنيا، قنا بإجمالي مبلغ 685الف جنيه وتطوير 13 نادي للمسن بمحافظات ( القاهرة، البحيرة، بني سويف، سوهاج، الإسماعيلية، الدقهلية) بإجمالي مبلغ 435 الف جنيه كما تمت المشاركة مع جامعة الدول العربية في وضع الإستراتيجية العربية لرعاية كبار السن.
وعلى نطاق السياسات الخاصة بكبار السن تم تشكيل اللجنة العليا للمسنين برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى وعضوية جميع الأطراف المعنية بشئون المسنين بالإضافة إلى تمثيل المسنين أنفسهم باللجنة وتهدف اللجنة إلى وضع خطة متكاملة لرعاية كبار المسنين في مصر والعمل على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لوضع وخدمات المسنين، إضافة إلى تنظيم وتنسيق برامج الوزارات والهيئات المعنية برعاية كبار السن وإقتراح البرامج والأنشطة التي تكفل إشعار المسن بأهمية واستمرار دوره وعطاءه ومشاركته الفاعلة في المجتمع واستثمار طاقاته وإنشاء شبكة معلوماتية خاصة بأماكن الخدمات المقدمة لكبار السن تشترك فيها جميع الجهات المعنية بموقع الحكومة ويتم تحديثها دوريًا.
وكان الاهتمام الأكبر من وزارة التضامن الاجتماعى لمشروع تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية " أيتام – مسنين" لتحسين الوضع المعيشي والاجتماعي لهذه الفئات المهشمة والمحرومة من الرعاية وإكسابهم الحياة الكريمة تحقيقاً لسعادة الفرد والمجتمع ورصد للمشروع 23 مليون جنيه خصص منها 10 مليون 927 ألف لتطوير دور المسنين ويمتد نطاق عمل المشروع على مستوى عشر محافظات " القاهرة – الجيزة – القليوبية – الغربية – إسكندرية – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان – أسيوط ويعمل من خلال عدد من المحاور فعلى محور البنية التحتية تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية لدار أم كلثوم للمسنين بحلوان وجارى العمل بدار السعادة للمسنين بالغربية ودار الامل بالسويس و محور بناء القدرات ومحور التقييم والمتابعة.
وكان لمبادرة بينا التابعة للوزارة والتي تم إطلاقها بتمويل من البنك التجارى الدولى"CIB"عام 2015م بهدف تفعيل مبادئ الحوكمة دور هام فى العمل فى هذا المجال منها قامت المبادرة بالحصر الميدانى لاحتياجات عدد من مراكز المسنين المشردين وتلبية تلك الاحتياجات كما تم التنسيق مع المركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية لتنفيذ دراسة ميدانية لدراسة الأوضاع الراهنة لكبار السن لوضع خطة شاملة ممنهجة قائمة على أسس علمية.
وجاء مشروع رفيق المسن ليؤكد على رؤية الوزارة فى توفير الرعاية للمسنين مع الحفاظ على الترابط والتماسك الأسري لهم حيث يتم توفير الرعاية المنزلية للمسن داخل الأسرة ، وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية للمسن ويستهدف رفيق المسن ايضا وضع تصور تنظيمي قانوني لمهنة رفيق المسن يضمن حقوق المسنين مع تأهيل وتدريب وتوظيف 150 رفيق مسن وتوفير فرص عمل لهم،كذلك توحيد منهج تدريبي منظم وشامل ومعتمد لإعداد وتأهيل جليس المسن وتشجيع الجمعيات على العمل في المشروع اضافة الى إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتوفير خدمة رفيق المسن
وفى هذا تم فتح باب التقديم لتدريب عدد 150 شاب وفتاة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل كرفيق مسن عبر موقع الوزارة، شبكات التواصل الاجتماعي، الصحافة والتليفزيون وتم الإعلان عن توافر خدمة رفيق مسن بالموقع الإليكتروني للوزارة.