استفزت تصريحات الداعية التركي فتح الله جولن، في برنامج بـ "الورقة والقلم"، المذاع أمس الأول السبت على فضائية "تن" (Ten) المصرية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن اتهمه جولن بإفساد العلاقات المصرية التركية، وإساءته للشعب المصري وزعيمه قبل 6 سنوات.
ورد أردوغان، على تصريحات جولن، خلال كلمته، مساء أمس الأحد، أثناء الاحتفال بتسلم أول سفينة حربية تركية، قائلًا "لقد منعت تركيا من الوصول لأهدافها في آخر 6 سنوات على وجه التحديد".
وأضاف: "طالما أيقظوا الأسد النائم فعليهم تحمل العواقب، وطالما يضغطون علينا رغم تحذيراتنا الصريحة فليتحملوا العواقب".
كان الداعية التركي فتح الله جولن قد شن هجوما ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال اللقاء التليفزيوني، واتهمه بتطويع القوات المسلحة التركية لصالح أهدافه السياسية، مؤكدا أن الرئيس التركي لا يحمل شهادة جامعية.
ووجّه جولن، رسالة لـ أردوغان على الهواء، قائلا: "أردوغان لا يستمع لأي شخص".
وأضاف "جولن": "أردوغان لديه أحكام مسبقة عننا، ويتهمنا بالإرهاب، ويتهمني شخصيا بأنني رأس الإرهاب، وقد أصدروا ضدي أحكاما متعددة بالمؤبد".
وتابع : "يمكن للبلدان الديمقراطية والدول الغربية ودول العالم الإسلامي أن تتخذ تجاهه موقفا موحدا للضغط عليه لكي يتراجع عن استبداده، وأعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لكي تتوقف الفوضي والاضطرابات التي تشهدها تركيا حاليا".
وأضاف أن أردوغان يفرض الإسلام السياسي في تركيا ويخلق نوعا من النزاعات والفوضى ، موضحا أن المسيطرون على الحكم يتظاهرون بأنهم يحترمون قيم الشعب التركي ومبادئه الدينية والأخلاقية والتراثية والثقافية.
وأشار: "لقد قاموا بهدم القيم و استساغتها واستخدموا الشعارات الدينية والخطابات الإسلامية البراقة لضمان بقائهم في السلطة "، موضحا: "كنا ندعهم لفترة من الزمان، لقد جاء أردوغان إلي يستشيروني عندما بدأ في إطلاق مشروعه السياسي، وكنت أسمع أنه يصلي وأنه خريج ثانوية الأئمة والخطباء، وليس لديه مؤهل جامعي، وقدمت له آراء إيجابية، ونصحته ببعض النصائح".
وأوضح: "منذ وصول أردوغان للحكم اتخذ من الخدمة هدفا وبدأ في تقويض المؤسسات التربوية والتعليمية، وأغلق معاهد التحضير الجامعي والمدارس والجامعات الخاصة".