أدان الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، واقعة مقتل الطفلة جنى محمد سمير، البالغة من العمر 5 سنوات، بسبب التعذيب على يد جدتها في قرية بساط الدين بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، قائلا: "حادث بشع جدا جدا".
وأضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي": الطفلة تعرضت لتعذيب شديد نتيجة للتفكك الأسري الذي حدث بين والدها، مشيرا إلى أن جدتها مارست عليها أبشع أصناف التعذيب وألوان الإحراق بالنار، تحت مرأى ومسمع المحيطين بها، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أصدر بيانا قال فيه إن هذا الحادث يتنافى مع أبسط قواعد الدين والرحمة والأخلاق، وتكفل بالنفقة على أختها التي تبلغ من العمر 6 سنوات، وشعرنا بتألم فضيلة الأكبر وإيجابياته في محاولة تضميد الجراح.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف: "المجتمع العربي والعالمي اهتز، اعتدنا كل يوم بنشوف عشرات الحوادث اللي بيموت فيها أطفال، لكن الطفل يمثل لنا منطقة الرحمة، وهي منطقة حساسة جدا في القلب، والتي لا يستطيع أحد من الناس أن يتخلص منها، مهما كانت قسوته وبشاعته، الطفلة انتقلت إلى أرحم الراحمين، حيث لا ظلم، ولا بغي ولا اعتداء أو إسفاف أو تطاول، أو لعن أو حبس أو كي بالنار، انتقلت الطفلة جنى إلى الجنة، إلى جوار الخليل إبراهيم عليه السلام، تتعلم على يديه القرآن الكريم بجوار البيت المعمور، هنيئا لها ورحمة الله عليها".
وواصل: "هي ملك من الملائكة وأراد الله استرداده بإرادته ورحمته، وربنا يغفر لنا تقصيرنا، فكلنا محاسبون أمام الله يوم القيامة، على هذه المصيبة والكارثة، فأن تتعرض الملائكة للتعذيب، كلام وأمر غير مقبول، أو مبرر بأي حال من الأحوال، وكل واحد هيحاسب بقدر مسئولية المعرفة أو الدعوة لعدم التكرار بنسب متفاوتة، وسيبكم من قضاء أهل الأرض الذي قد يخطئ، إنما قضاء السماء لا يُخطئ أبدا، فكل واحد عرف المعلومة ديه ومأخدش قرار هيحاسب"، مستطردا، "لو مفيش قيامة كان الواحد انتحر، وتحول إلى حاجة تانية للأسف الشديد".