ورد سؤال إلى دار الإفتاء، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، يقول: هل ابتلاءات الله لغير المؤمن تكون لتكفير ذنوبه كما هو الحال في ابتلاء المؤمن؟
ورد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: "إن ابتلاء الله للعبد المؤمن في الدنيا، يكون مغفرة للذنوب أو رفعةً للدرجات أو لوقاية العبد من مصيبة أكبر أو لطلاقة قدرة الله، مشيرًا إلى أن لله أن يختبر عباده بما شاء".
وأضاف "عبدالسميع" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، أن ابتلاء الله لغير المؤمن قد يكون طريقًا له ليعرفه بالله أو ليحصل له خير في الدنيا، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الابتلاءات تكون نقطة بداية تغيير لصاحبها وهدايته إلى غير الطريق الذي عليه.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الله عز وجل امتَنَّ على المسلمين بأن جعل ما يصيبهم من أذًى تكفيرًا لذنوبهم؛ ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ" أخرجه البخاري في "صحيحه".
وأضافت في فتوى لها ما رُويَ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ: "كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ" أخرجه أحمد في "مسنده".